الطفلة الباكستانية مالالا يوسفزاي تعود إلى المدرسة
لندن - كاتيا حداد
عادت الطفلة الباكستانية مالالا يوسفزاي إلى المدرسة، الثلاثاء، بعدما خضعت للعلاج في أحد مستشفيات لندن، إثر إصابتها في هجوم تعرضت له من مسلحي حركة "طالبان"، في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لسبب موقفها في الدفاع عن حقوق تعليم الإناث.وتم نقل مالالا (15عامًا) إلى بريطانيا للحصول على العلاج، حيث أجريت
لها عمليات جراحية في مستشفى الملكة إليزابيث في بيرمنغهام أنقذت حياتها، كان منها عملية استغرقت خمس ساعات لوضع صفيحة "التيتانيوم" في رأسها، تغطي الجزء المفقود من جمجمتها، كما تم زرع قوقعة أذن لها، حيث تعرضت لإصابة في أذنها اليسرى تسببت لها بالصمم جزئيًا.
وغادرت مالالا المستشفى في كانون الثاني/يناير الماضي، وبدأت الثلاثاء، العودة إلى دروسها في مدرسة "إدجبستون" الثانوية للبنات في بيرمنجهام، حيث ستدرس منهجًا كاملاً استعدادًا لاختيار مواد الثانوية العامة.
وقالت مالالا "أنا مسرورة لأنني حققت اليوم حلمي بالعودة إلى المدرسة، وأرغب أن تحصل كل فتيات العالم على فرصتهن الأساسية، أنا افتقدت زملائي في مدرستي في باكستان جدًا، لكني أتطلع أن ألتقي بمعلمين وأصدقاء جدد هنا في بيرمنغهام".
وتقوم مالالا مع والدها بإعادة بناء حياتهما، بعد استقرارهما في بيرمنجهام، حيث تم تعيين والدها كملحق تعليمي في القنصلية الباكستانية في مدرسة إدجبستون الثانوية، وهي مدرسة يومية مستقلة للبنات، من عمر عامين ونصف حتى 18 عامًا، وتأسست عام 1876، وتُعد أقدم مدرسة فتيات في بيرمنجهام.
وستتكفل الحكومة الباكستانية بدفع 10 آلاف يورو سنويًا مصاريف مدرسة مالالا.
يذكر أن الطفلة مالالا أصبحت رمزًا دوليًا للشجاعة، وهي تحارب لتعليم الفتيات، وفي حين كان الأطباء يناضلون لإنقاذ حياتها، نظم مؤيدوها وقفات احتجاجية يحملون شعارات مكتوب عليها "أنا مالالا".
وقالت إحدى الأمهات التي حضرت لاصطحاب طفلها من المدرسة "تعلم المدرسة كم هي كانت ملهمة، ولكنها أخبرت الفتيات أن يتعاملوا مع مالالا كأي تلميذة أخرى، وهي مثل أي فتاة جديدة، عصبية قليلاً، لكنها جيدة ".
وتعيش مالالا مع والدها ووالدتها توربيكاي(40 عامًا)، وأشقائها خوشال (12 عامًا)، وأتول (ثمانية أعوام)، في منزل آمن في برمنجهام، ويعتقد أنها ستحصل على إقامة دائمة في بريطانيا، بعد أن بدأ والدها العمل في القنصلية الباكستانية في بيرمنغهام.