نيودلهي ـ عدنان الشامي تعاني مجموعة من أرامل الهند محنة مفجعة بعد وفاة أزواجهن وهي نبذ المجتمع، الذي يعتبرهن تجلبن الحظ السيء، فهؤلاء السيدات المسنات يواجهن الحياة بمفردها في مناطق الغيتو البالية، كما أنهن ممنوعات من المشاركة في المهرجانات الدينية، والمناسبات المجتمعية المهمة الأخرى .

وقد أطلقت مبادرة خيرية جديدة، تهدف إلى إعادة دمج الأرامل في المجتمع من خلال تزويدهم بدخل منتظم والسماح لهن بالاختلاط مع جيرانهن، وهذه السيدات اللاتي تظهرن في هذه الصور، هن من بلدة تقع شمالي مدينة فاراناسي، التي تعد أقدس موقع للهندوس حيث يتوافد الملايين من أجل الحج للاستحمام في نهر الجانج، وعادة ما يتم اعتبار النساء الأرامل ملعونات، مما يعني أن اسرهن تقوم بإبعادهن أو طردهن خوفًا من بعث ونشر الحظ السيء.

وتذهب الكثيرات منهن إلى العيش في فاراناسي أو فريندافان، وهي مدينة مقدسة أيضًا، حيث يكسبن لقمة العيش عن طريق التسول ودفع الأموال لتلاوة الصلوات في المعابد الهندوسية، كما أنه غير مسموح لهن بالاستحمام في النهر المقدس إلى جانب الحجاج ، ويحذر عليهن المشاركة في الاحتفالات مثل مهرجان "هولي"، وهو مهرجان الألوان السنوي.
ويقود رئيس مجلس إدارة جمعية "Sulabh International" الدولية الخيرية، بيندشوارباتاك خطة لرفع مكانة الأرامل، إذ قام بدعوة 150 من السيدات الأرامل من فاراناسي لبدء المشاركة الكاملة في الحياة الدينية في المدينة، في محاولة لإنهاء التمييز ضدهم أو نبذهم.

كما ستقوم الجمعية الخيرية بتقديم دخل لكل امرأة يصل إلى 24جنيه إسترليني شهريًا، لضمان قدرتهن على شراء حاجاتهن الأساسية مثل الطعام والملابس والرعاية الصحية، مع الدعوة أيضًا برلمان الدولة إلى تمرير قانون جديد يضمن رفاهية الأرامل من خلال دفع لهن مرتب ثابت من أموال الدولة.
يُشار إلى أن حوالي 3% من السيدات في الهند أرامل، وأكثر من نصفهن يعانين من عدم وجود مصدر للدخل.