جانب من إحدى جلسات البرلمان الموريتاني
نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف
أكدت نساء موريتانيا الفاعلات، أثناء لقاء لهن في العاصمة نواكشوط، الأربعاء، عزمهن مواصلة النضال، لرفع مشاركة المرأة السياسية، وزيادة نسبة تمثيل المرأة البرلماني من 20% إلى 33%. وضم الاجتماع النسوي فعاليات مختلفة، شارك فيها نساء من الغالبية الداعمة للرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز،
والمعارضة، وصحافيات، ونساء من المجتمع المدني، ومنتخبات، وبعض الشخصيات المستقلة، إضافة إلى حضور كل من ممثلة "النساء المسلمات الإفريقيات"، وممثلة عن "النساء المنتخبات في إفريقيا"، ومجموعتي "المناصرة" (فريق 2006 وفريق 2011)، اللذان أعلنا انضمامها تحت الاسم نفسه "فريق المناصرة من أجل رفع المشاركة السياسية للمرأة"، ودافعت المشاركات عن المرأة، وعن كفاءتها، معتبرات أن المرأة أبلت حسنًا في تسييرها للشأن العام، فيما طالبت مجموعات النساء المختلفة في اللقاء بتحمل السلطات لمسؤولياتها فيما يخص تمثيل المرأة في المؤسسات الدستورية والإدارية عبر قوة القانون، نظرًا إلى أن الوضع الحالي لن يمنحها المحافظة على نسبة "الكوتا" السابقة 20%، فضلاً عن التزام موريتانيا بالبند الثالث من أهداف الألفية، الذي يقضي بوصول تمثيل المرأة إلى نسبة 33% قبل حلول العام 2015.
ووجهت المتحدثة باسم الموريتانيات المنضويات تحت لواء "فريق المناصرة" رسالة إلى الرئيس الموريتاني ولد عبد العزيز طالبته فيها باتخاذ الإجراءات اللازمة، التي تضمن انتخاب المرأة بما يحقق الوصول إلى النسبة المطلوبة، مُذكرة بتراجع تمثيل المرأة في الدوائر الحكومية، بعد الإنقلاب على معاوية ولد الطايع، أي بعد انتقال السلطة من المجلس العسكري الانتقالي إلى أول رئيس مدني سيدي ولد الشيخ عبد لله في العام 2006.
وشددت النساء عزمهن على مواصلة النضال والتوعية للجماهير، لانتخاب المرأة كشريك حقيقي في التنمية، كما دعت الإعلاميين والفاعليين إلى إنارة الرأي العام بشأن أهمية وضرورة مشاركة المرأة في تسيير الشأن العام.
يذكر أن للقاء النسوي تم افتتاحه من طرف مديرة المعهد الوطني الديمقراطي "NDI" في العاصمة نواكشوط.