البروفيسور الدكتورة سامية العمودي

أشاد سعوديون بقرار البروفيسور الدكتورة سامية العمودي التي تعد من النساء الشهيرات في المملكة فور إعلانها بأنها ستبقى في المنزل ولن تخرج رغم رفع القيود وبدء عودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيا في المدن السعودية بعد فترة من الإجراءات التي تم اتباعها للوقاية من فيروس كورونا. ورغم الفرحة العارمة بين السعوديين بتخفيف إجراءات حظر التجول غير أن سامية العمودي التي يتابعها الآلاف عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتحديدًا تويتر كتبت:"عمري قارب 65، متعافية من السرطان مرتين، مصابة بالسكر والضغط وأستعمل الإنسولين، ومنذ بداية جائحة كورونا لم أخرج وليست عندي نية للخروج الأيام القادمة حتى تتضح الصورة. نعم، مناعتي ضعيفة وأدعو أصحاب الأمراض المزمنة مثلي للبقاء في البيت من أجلنا وأهلنا. ومن خاف سلم". وحظيت تغريدة العامودي بردود فعل واسعة بين السعوديين الذين تمنوا لها الشفاء ودوام الصحة والعافية، كما أشادوا بقرارها، وتلقت دعمًا كبيرًا من المغردين الذين أكدوا وجوب الالتزام الطوعي لمن يريد المحافظة على صحته خصوصًا من يعانون من الأمراض. وهو الأمر نفسه الذي دعا إليه العديد من المتخصصين بضرورة الحرص على التباعد الاجتماعي وعدم الخروج إلا للأهمية لحماية الجميع من الفيروس، حيث تعد سامية العامودي استشارية توليد وأمراض نسائية، كما أنها أستاذ مشارك في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، ورئيسة مركز الشيخ محمد حسين العمودي للتميز في سرطان الثدي، عُرفت بعملها في مجال التوعية بسرطان الثدي، بعد أن أصيبت هي بهذا المرض. وحصلت الدكتورة على منصب وكيلة كلية الطب والعلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز بجدة سابقا، ومستشار غير متفرغ لمنظمة الصحة العالمية سابقا، وكذلك ممثلة برنامج الشراكة الشرق أوسطية وعضو اللجنة التنفيذية العليا لبرنامج الشراكة الشرق أوسطية بين الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية في مجال التوعية بسرطان الثدي ومجال البحوث سابقا. وأصيبت بسرطان الثدي في أبريل 2006، ونشرت قصتها في عمودها الأسبوعي عند إصابتها بالمرض وذلك في 31 مقالة لدق جرس الإنذار عاليا وتوعية المجتمع، لها مؤلفات وكتيبات وصلت لـ 12 باللغة العربية وأثنين باللغة الانجليزية في مجال النساء والتوليد، وفي سرطان الثدي أصدرت كتابا جديدا بعنوان "الناجيات من سرطان الثدي في السعودية"، كما أجرت العديد من اللقاءات في وسائل الإعلام المختلفة للحديث عن قصتها وجهودها التوعوية. وأصبحت الدكتورة سامية العمودي ناشطة عالمية لها نشاطها المحلي والدولي في مجال سرطان الثدي بعد أن قامت باستثمار المحنة لتوعية كافة أطياف المجتمع وشرائحه وشعارها الذي تحمله "نحو العالم الأول في صحة المرأة ". وحصلت العامودي على جائزة أشجع امرأة دولية في عام 2007 والتي تقدمها وزارة الخارجية الأمريكية، وبعد منحها هذه الجائزة أصبح السعوديون يطلقون عليها لقب "أشجع امرأة في المملكة"، حيث يُذكر أن السعودية بدأت اليوم الخميس أول مرحلة من خطة العودة التدريجية إلى الحياة الطبيعية بعد إجراءات فرضها ظهور فيروس كورونا في المملكة. وفي السياق ذاته؛ أفادت وزارة الصحة السعودية، الأربعاء، بتعافي 2572 شخصا من فيروس كورونا المستجد، ليصبح إجمالي عدد المتعافين 51022، مؤكدة تسجيل 14 وفاة و1815 إصابة جديدة بفيروس ‫كورونا، خلال الساعات الـ24 الماضية. وبذلك، يبلغ إجمالي عدد الوفيات في المملكة 425، فيما وصل عدد المصابين إلى 78541.

قد يهمك ايضا:

سعودية تحصل على جائزة الشجاعة الأميركية بعدما قهرت السرطان مرتين