مشاعر الصداقة

وردت عبارة "لا يمكن للرجال والنساء أن يصبحوا أصدقاء، لأن الجانب الجنسي دائما ما يعترض طريق هذه الصداقة" على لسان الشخصية التي تحمل اسم هاري برنز في فيلم "وين هاري ميت سالي" (عندما التقى هاري بسالي)، وتفوه بها بعد لحظات قليلة من قول سالي له إنها لا تُكِنُ له سوى مشاعر الصداقة.

وسردت سالي ضمن الأحداث، قائمة أصدقائها الرجال، الذين لا تضمر لهم سوى مشاعر صداقة خالصة. ويتضح لنا من خلال الفيلم، أنها تؤمن بإمكانية قيام علاقة صداقة بين الرجل والمرأة، دون أن يشوب ذلك مشاعر إعجاب جنسي، لكن هاري يختلف مع ذلك بشدة. فمِنْ منهما على حق؟
يقودنا ذلك للحديث عما يُعرف بـ"خانة الصداقة" التي تشكل أحد العوامل التي تساعدنا على فهم ما يحدو بنا إلى مصادقة أشخاص آخرين، وتمثل عنصرا يفيدنا كذلك في التعرف على الطرق التي نحدد من خلالها ما إذا كانت هناك مشاعر اهتمام جنسية الطابع حيالنا من جانب من حولنا أم لا. ويضع المرء في هذه "الخانة" من يحبونه من طرف واحد، وذلك بفعل رفضه لمشاعر الحب هذه ورغبته في الوقت نفسه في الإبقاء على علاقة طيبة مع من يُكِنُها له.

المجازفة والمكافأة
تمثل محاولة إغواء صديق/صديقة للانخراط في علاقة رومانسية معك، أمرا ينطوي على مجازفة كما قد يعود عليك بمكافأة كذلك، ويشعر الرجال غالبا بانجذاب لصديقاتهم، بنسبة أكبر من تلك التي تنجذب بها النسوة إلى أصدقائهن.
وطُلِبَ في إحدى الدراسات، من الرجال والنساء إجراء محادثة مقتضبة، على أن يحددوا بعدها مدى انجذاب كل منهم للآخر من جهة، ومدى الجاذبية التي يتصورون أنهم يتسمون بها في عيون نظرائهم من أبناء الجنس الآخر من جهة أخرى.

وأظهرت النتائج أن الرجال بالغوا في مدى جاذبيتهم في عيون النسوة، بينما بخست بنات حواء من حجم انجذاب الذكور إليهن.

قد يهمك أيضًا

قواعد ذهبية لاستمرار الحب فى علاقتك بشريكك

زوجة تكشف عن طريقة جديدة للاعتراف بالحب لأي شخص دون الوقوع بالحرج