إحدى " الكوماندوس" في الجيش الأفغاني
كابول ـ أعظم خان م تجنيد عشرين امرأة على ملاك القوات الخاصة "الكوماندوس" في الجيش الأفغاني، وذلك على الرغم من مواجهتهن تهديدات بالموت لمخالفتهم التقاليد. سعى رئيس وحدة النخبة في القوات الأفغانية العقيد جلال الدين يافتلي إلى توظيف النساء في العام 2011، لسبب الحاجة إليهن للمساعدة في الغارات الليلية التي تعدُ من أخطر العمليات، لأنها تنطوي على مداهمة منازل المشتبه بهم من مقاتلي طالبان، تحت جنح الظلام، والبحث في منازل السكان، الأمر الذي كان مثيرًا للجدل، لأنه يُعد تصرفًا مسيئًا من القوات الذكورية (مداهمة منازل إناث)، قبل انضمام النساء في القوات الخاصة، ولكن الآن، مع تجنيد الإناث، أصبح من المتاح بحث القوات النسائية داخل منازل النساء. وتواجهة المرأة الأفغانية ثقافة التمييز، التي ستجعل المجندات يواجهن خطر القتل لخروجهن عن الأعراف المجتمعية، على الرغم من أن الدور الذي تلعبه المجندات، و الذي يسمح بمزيد من الكرامة والاحترام بالنسبة للنساء اللواتي يتم تفتيش منازلهن. وأكدت المجندة في قوات الشرطة الأفغانية زكية هالكيم (21 عامًا)، والتي أصبحت مجندة في القوات الخاصة لـ "NBC" قائلة "نحن نواجه تهديدات بالقتل، لأن عملنا خارج حدود ثقافتنا وعادتنا، ولكنها وظيفة هامة، عائلتي تدعمني، ولم يطلبوا مني أن لا أفعل ذلك، وهم يعرفون أنه عمل هام بالنسبة لأفغانستان"، وأوضحت قائلة "النساء ترتدي النظارات الشمسية، والأوشحة حول وجوههن، حتى لا يظهرن هوياتهن الحقيقية، ويقتصر دورهن على الغارات الليلية". من جانبها، قالت عضو المجلس التنفيذي في شبكة المرأة الأفغانية محبوبة سراج "ليس من المقبول في هذا البلد عمل النساء في مثل هذه الوظائف على الإطلاق، لأنها ضد إيمان الرجل الأفغاني"، مضيفة "المجندات الأفغانيات من بين أشجع النساء في أفغانستان، وأنا أقدر الخطوات الأولى التي يتخذنها، وأتمنى أن أكون على قيد الحياة حتى يصبحن جنرالات في هذا البلد"، مؤكدة أن "الرجال والنساء مثل جناحي الطير، عليهما العمل معًا، وكلاهما يحاول الدفاع عن بلده وشعبه ". يذكر أن هناك أكثر من ألف امرأة في الجيش الأفغاني، والعميد خاتول محمدزاي هي السيدة الوحيدة التي وصلت لهذا المنصب، وقد أجبرت على ترك الجيش عندما تولت حركة "طالبان" حكم أفغانستان، لكنها عادت وتمت ترقيتها إلى رتبة جنرال، عندما سقط نظام طالبان في عام 2002.