الأطفال


يعد التنمر واحدًا من أكبر المشاكل التى تواجهها المجتمعات فى العديد من دول العالم، وهو أحد أشكال العنف الذي قد يبدأ الأطفال بممارسته منذ سن صغير لإزعاج طفل آخر بطريقة متعمدة، ويختلف أشكاله ما بين التنمر الجسدى أو اللفظى، وقد ذكر موقع "برايت سايد"، أن الكثير من الأبحاث أكدت أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و13 عامًا يتعرضون لقدر كبير من التنمر، الغالبية العظمى من هؤلاء الأطفال هم من الإناث، هذه المشكلة قد يكون لها الكثير من الأبعاد ولكن أولاً، يجب أن ننظر إلى السبب الجذري وراء قسوة بعض الأطفال تجاه بعضهم البعض.

وقام موقع "برايت سايد" بتوضيح خمس أسباب قد تجعل طفلك متنمرا منذ صغره يجب الالتفات اليها، إنه أمر خطير للغاية عندما تكون البيئة في المنزل غير صحية، فالأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة من قبل الأقارب هم أكثر عرضة للتنمر على زملائهم من غيرهم ولإظهار العدوان والعنف.

 يصبح الطفل متنمرًا لأنه يمنحه نوعًا من التحكم الذي يفتقر إليه في المنزل، حيث يوقظ تدني احترام الذات لدى الطفل رغبة داخلية في السيطرة على الآخرين بطرق قاسية، لقد شاهد الكثير منا أفلامًا يقوم فيها المراهقون المشهورون بالتنمر على الآخرين، يبدو أن الأطفال يفعلون ذلك من أجل المتعة، لكنها في الواقع طريقة لإظهار المكانة الاجتماعية، حيث تمنح الشعبية للطفل القوة وكذلك بعض الآثار الجانبية، التنمر واحدا منها.

يعتقد الباحثون أن الأطفال غير العدوانيين والذين لا يحاولون التنمر على الآخرين هم في الحقيقة مرتاحون لموقعهم في وجود مجموعة من الأصدقاء وليس لديهم مخاوف بشأن فقدان مكانتهم.

ولكن عندما يتصرف الأطفال بعدوانية، فقد يكون ذلك في الواقع علامة على الضعف، إنهم غير آمنين بشأن مكانتهم في المجموعة ويستجيبون بالتنمر للتغطية على ضعفهم، قد يستمتع بعض الأطفال بالتنمر وإلقاء النكات المسيئة لأنهم يفتقرون إلى التعاطف، لهذا السبب من المهم الاهتمام بالنمو العاطفي لأطفالنا.

يجب تعليمهم منذ الصغر أن الشعور بما يشعر به الآخرون قد يساعدهم على بناء علاقات أفضل كشخص بالغ، يحتاج الأطفال إلى الحب والاهتمام من الكبار، فهم بحاجة إلى الشعور بالرعاية، وعندما يصبح الطفل "غير مرئي" ، فقد يؤدي ذلك إلى تطور العدوان، بما في ذلك التنمر على الآخرين.

حيث يصبح التنمر لعبة يحاول فيها الطفل جذب انتباه والديه وموافقتهم، لكنهم في الواقع لا يعرفون بالضبط كيفية القيام بذلك بالطريقة الصحيحة، ويصبح الطفل المنسي متنمرًا.

قد يهمك ايضًا:

تعرّفي على نصائح لتنظيم مواعيد نوم الأطفال خلال الدراسة

 

دراسة تكشف دور التعليم المنزلي في تعويض الأطفال ما يفوّتونه في المدرسة