راقصة باليه

حصلت راقصة سوداء البشرة بفرقة باليه برلين الوطنية على 19 ألف دولار تعويضا عن ممارسات عنصرية كانت قد اشتكت من التعرض لها.

وفي تسوية ودية، جددت الفرقة تعاقدها مع الفرنسية كلوي لوبيز غوميز، التي كانت قد انضمت إلى صفوفها عام 2018 كأول راقصة باليه سوداء في الفرقة.

وعلى صفحتها عبر إنستغرام، رحبت غوميز بالتسوية، واصفة إياها بالـ "الانتصار الصغير ولكنه يمثل خطوة كبيرة على مسرح الباليه العالمي".

ونوهّت غوميز، ذات الـ 29 عاما، إلى أنها رفضت ارتداء وشاح أبيض، كما رفضت طلاء بشرتها باللون الأبيض.

وقالت فرقة باليه برلين إن شكوى غوميز من العنصرية أثارت استياءً لدى الإدارة وتعاطفا شديدا، مما دفعها إلى إجراء تحقيق داخلي بين أعضاء الفريق.
 
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، نظمت الفرقة ورشة لكل أعضائها لرفع الوعي بشأن التنوع والاختلاف، وتم التعهّد باعتماد ثقافة المصارحة وطرح مشكلات العنصرية للنقاش.

وتلقت غوميز الكثير من عبارات الدعم على منصات التواصل الاجتماعي بعد أن عرضت شكواها على الملأ.

وكتبت غوميز: "توصلتُ إلى أنه حتى مع الخوف من التبعات، فإن الإفصاح هو أفضل شيء. وعليه، فإنني أشجّع الجميع على كسر قيود الصمت".
 
تعرضت غوميز لمضايقات على يد معلّمة باليه.

تقول غوميز إن معلمة الباليه ذات يوم أثناء التدريب، كانت توزع أوشحة بيضاء على الراقصات حتى وصلت إليها فقالت: "أما أنت فلا أستطيع أن أعطيك وشاحا؛ إن لونه أبيض بينما أنت سوداء".

وتروي غوميز أن المعلمة ذاتها أرغمتها أثناء التمرين على باليه بحيرة البجع، على طلاء لون بشرتها باللون الأبيض حتى تتماهى مع الراقصات الأخريات.

وشرعت غوميز في اتخاذ إجراء قانونيّ الصيف الماضي بعد عدم تجديد تعاقدها.

وقالت الفرقة إنه بموجب التسوية، تقرر تجديد عقد غوميز لموسم جديد.

وكانت غوميز قبل الانتقال إلى برلين قد تعاقدت مع فرقتَي باليه إحداهما فرنسية والأخرى سويسرية.

وقالت كريستيان تيوبالد، القائمة بأعمال مدير فرقة باليه برلين الوطنية: "يؤسفني وقوع التمييز الذي وصفته كلوي لوبيز غوميز، وقد أخذنا الأمر على محمل الجد، كما أننا نعالج المشكلة بشكل شامل".

وقالت تيوبالد إن قضية غوميز جرس إنذار.

قد يهمك ايضًا:

فتاة سورية تتحدى الحرب وجائحة كورونا بـ"رقص الباليه"

 

راقصة باليه عجوز تنسى كل شيء عدا رقصة "بحيرة البجع"