ميشيل أوباما
ميشيل أوباما
واشنطن ـ عادل سلامة
يقوم مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي الـ "أف بي آي" وشرطة لوس أنجلوس بالتحقيق في قيام هاكرز يشتبه في أنهم من روسيا بسرقة بيانات مالية ذات حساسية، تخص كلًا من سيدة أميركا الأولى ميشيل أوباما، ونائب الرئيس الأميركي جو بايدن، ونشرها على شبكة الإنترنت. فيما نشروا بيانات مالية
خاصة بعدد من كبار المسؤولين في الشرطة، وعدد من مشاهير هوليوود، ومن بينهم المغنية الأميركية بيونسيه. ونشر موقع على شبكة الإنترنت يحمل اسم ""su الإثنين، تلك البيانات والتي تشمل أرقام الضمان الاجتماعي وتقارير ائتمانية وعناوين ومعلومات مصرفية شخصية.
وقام الموقع نفسه تحت عنوان "ملفات سرية" بنشر صورة لفتاة عيناها شديدة السواد مصحوبة بعبارة تقول "إذا كنت تعتقد أن الرب يصنع المعجزات، فلا تندهش من أن الشيطان لديه القليل مما يخفيه".
وكان مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأميركي الـ "إف بي آي"، روبرت موللر من بين 17 شخصية بارزة في المجتمع الأميركي، قام الهاكرز بنشر بياناتهم المالية. وقد أكد الـ "إف بي آي" أنه "بدأ تحقيقاته في هذا الشأن، كما تقوم شرطة لوس أنجلوس التي كان رئيسها شارلي بيك من بين الذين استهدفهم الهاكرز، بالتحقيق في الأمر".
وذكرت مجلة فوربس أن "المؤسسات الائتمانية تجري هي أيضًا تحقيقاتها في هذا الشأن"، ونسبت المجلة إلى المتحدث باسم مؤسسة ترانس يونيون قوله عبر رسالة بالبريد الإلكتروني "لقد علمنا بالأمر في وقت متأخر من بعد ظهر الثلاثاء وعلى الفور شرعنا في التحقيق".
ويقول رئيس شرطة لوس أنجلوس، بيك "سنتخذ الخطوات اللازمة للتعرف على هوية من فعل ذلك، ولو كان داخل حدود الولايات المتحدة فسنحاكمه".
وقد كشف الموقع عن تفاصيل مدفوعات بطاقات ائتمانية وتفاصيل رهونات، وكم هائل من المعلومات الحساسية.
وكان من بين المشاهير الذين وقعوا ضحية لعملية الهاكرز، كل من مغني الراب الأميركي، جاي زد، والنجوم بريتني سبيرز، وكيم كارديشيان، وميل جيبسون، وأشتون كوتشر، وباريس هيلتون، والمصارع هوك هوغان، وأرنولد شوارزنيغر، ودونالد ترمب.
ولم يعلق أي من المتحدثين باسم هؤلاء النجوم على أسئلة وسائل الإعلام، بشأن مدى صحة هذه البيانات، الأمر الذي يفتح المجال أمام احتمال أن يكون ما نشر على الموقع خدعة أو شبه حيلة.
ونسب موقع "تي إم زد" المتخصص في أخبار المشاهير والذي أثار الموضوع من البداية، إلى ضباط شرطة قولهم الثلاثاء أن "الهاكرز لم يكتفوا بنشر البيانات، وإنما قاموا أيضًا باستخدامها، مما يوحي بوقوع عمليات سرقة، أو احتيال". وذكرت تقارير صحافية أن الـ "إف بي آي" أبلغ الضحايا بضرورة التقدم إلى بنوكهم بطلب حماية حساباتهم وتحصينها".
ونشر موقع الهاكرز "تقريرًا ائتمانيًا لسيدة أميركا الأولى ورقم الضمان الاجتماعي ورقم تليفونها وتفاصيل بياناتها المصرفية وبطاقاتها الائتمانية". وقد استهزأ الموقع من ميشيل أوباما بعبارة قال فيها "اللوم يقع على زوجك، مازلنا نحبك يا ميشيل".
كما استطاع الهاكرز سرقة بعض بيانات بايدن، إلا أن شبكة "إيه بي سي" عندما قامت باستخدام رقم تليفونه المنشور، اكتشفت أنه "رقم هاتف أحد رجال الأعمال في ديلوار".
كما استهدف الهاكرز بعض مشاهير السياسية، ومن بينهم محافظ ولاية ألاساكا السابقة، سارة بالين، والنائب العام إيريك هولدر، ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون.
ويعتقد بيك أن "الهاكرز أدرجوا اسمه بسبب مشاركة قوة شرطة تابعة له خلال شباط/ فبرايرالماضي باصطياد المحتال كريستوفر دورنر الذي كان ضابطًا سابقًا في الشرطة، والذي قتل أربعة أفراد قبل مقتله". ونشر الهاكرز عبارة تقول "إنك لا تستطيع أن تضع دورنر في موقف حرج" . وكان فريق من الهاكرز، قد هدد بالانتقام عبر الإنترنت لمقتل دورنر.
كما ارتبط الموقع بأحد صفحات "تويتر" منذ الإثنين الماضي، ونشر عبره رسالتين باللغة الروسية وتقول إحداهما "مرحبًا أيها العالم، لقد انكشفنا، إن هدفنا أن نكشف لكم كل ذلك، وأن هذا ما هو إلا القليل مما لدينا".