اختطاف أطفال المزارعين لبيعهم إلى تجار الجنس
كابول ـ أعظم خان
كشف الفيلم الوثائقي "Opium Brides" أن عصابات الأفيون تختطف أطفال المزارعين الأفغان وتصطحب الفتيات منهن إلى باكستان وإيران لبيعهم إلى تجار الجنس، فيما يعرض لقطات لأحد المزارعين، أثناء فصل رأسه عن الجسد، بعد أن رفض تسليم ابنته إلى إحدى العصابات. وقال الفيلم الوثائقي:" إن مصير المزارعين الذين
يقترضون الأموال من تجار المخدرات لزراعة الهيروين، أصبح خطرًا بعد تدمير قوات حلف شمال الأطلسي المحاصيل الممنوعة، حيث أصبحوا غير قادرين على سداد ما حصلوا عليه من قروض"، لافتًا إلى أن "تجار المخدرات يصطحبون أطفال المزارعين، بمن فيهم الفتيات في سن العاشرة، إلى باكستان وإيران لبيعهم إلى تجار الجنس أو استخدامهم في تهريب الممنوعات".
والفيلم من إنتاج التلفزيون الأميركي، ويقدم لقطات لأحد المزارعين، أثناء فصل رأسه عن الجسد، بمطواة بعد أن رفض تسليم ابنته إلى العصابة"، فيما قال المنتج جيمي دوران الذي قدم الفيلم بالتعاون مع الصحافي الأفغاني نجيب الله القريشي:"كان الأمر شاقًا ليظهر العمل إلى النور".
ويعرض الفيلم أيضًا مقابلة مع طفلة تبلغ من العمر حوالي 6 سنوات، عرضت خلالها تجربة تسليمها إلى مهربي المخدرات من قِبل والدها، الذي اعتقل لأنه لم يستطيع دفع المال، وتقول:" إن المهربين سوف يأخذوني بالقوة ولن تستطيع والدتي وقفهم"، لافتة إلى أن الخاطفين أرسلوا فيديو يظهر فيه الأب معصوب العينين، ويقول:"هذا المكان سيئ للغاية.. أتوسل إليكم أعطوهم ما يريدون".
واستضاف الفيلم والدة الطفلة التي لا تستطيع أن تنظر إلى ابنتها، قائلة:"لقد منحتهم ابنتي لإطلاق سراح زوجي"، فيما تحدث المنتجين إلى مقدمة البرامج في شبكة "CNN " كريستيان أمانبور، عن اللقاءات المروعة والمأساوية مع الضحايا الذين يعيشون تحت رحمة تجار المخدرات في أفغانستان.
وقال صناع الفيلم:" هناك مئات، إن لم يكن الآلاف من الفتيات في يد التجار، وسوف تزداد المشكلة سوءًا عندما تغادر قوات حلف شمال الأطلسي أفغانستان في العام 2014".