عناصر من الجيش الموريتاني
الرباط ـ رضوان مبشور
كشف مواطن مغربي، عن "مجزرة" قام بها الجيش الموريتاني وتم التستر عنها منذ العام 1978، حيث قام بإطلاق النار على النساء اللاتي يحتفلن بالعيد العالمي للمرأة وسط مدينة الزويرات المتنازع عليها آنذاك بين المغرب وموريتانيا، مما أدى إلى مقتل عدد كبير منهن. وقال المواطن الموساوي موس،
لجريدة "المساء" المغربية الواسعة الانتشار، إنه "كان يقوم منذ العام 1978بزيارات متكررة لتفقد قبر والدته، المدفونة في موريتانيا، إلى أن قرر أخيرًا الخروج إلى العلن، والكشف عن حقيقة المذبحة لكل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان ووزارة العدل المغربية، قامت بعدها السفارة الموريتانية بمنعه من الحصول على التأشيرة لدخول أراضيها"، مضيفًا أن "السفارة أكدت له انزعاجها من كتابة مقالات يتهم فيها الجيش الموريتاني بقتل والدته والعديد من النساء الصحراويات في 1978، وفي آخر مرة دفعت فيها الوثائق المطلوبة للحصول على التأشيرة لدخول التراب الموريتاني، رموا لي جواز السفر عن طريق حارس مبنى السفارة، طالبين مني الابتعاد، لأن جهات موريتانية عليا ترفض دخولي موريتانيا".
كما ناشد موس العاهل المغربي محمد السادس بالتدخل لدى رئاسة الجمهورية الموريتانية ليسمحوا له بالحصول على تأشيرة من أجل زيارة قبر والدته، التي تمت تصفيتها يوم عيد المرأة في 1978 على يد الجيش الموريتاني، مضيفًا أن "الأخير ارتكب جريمة وقدم أموالاً طائلة للمشايخ والأعيان لصرف الناس عن تلك الفضيحة".
وأكد المواطن المغربي في رسالة وجهها إلى وزير العدل مصطفى الرميد، أنهم "دفعوا ضريبة الدفاع عن وحدة المغربية الترابية وفضح موريتانيا، حيث أن مدينة الزويرات آنذاك كانت منطقة نزاع بين المغرب وموريتانيا قبل أن تنضم بشكل نهائي إلى موريتانيا"، وأن الأخيرة قامت بطمس القضية"، فيما قدم الموساوي وثائق ومعطيات، قال فيها إن "الجيش الموريتاني قدم تنازلات وربط فيها معاهدات سياسية وقدم أموالاً طائلة لسياسيين في موريتانيا وجبهة (البوليساريو) وحتى بعض الأعيان الصحراويين في الجنوب المغربي من أجل مساهمتهم في نشر إشاعة ملفقة تبعد الشبهة عن المجرمين الحقيقيين".