وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية والطفولة الموريتانية مولاتي بنت المختار
نواكشوط ـ محمد أعبيدي شريف
أكدت وزيرة المرأة والشؤون الاجتماعية والطفولة الموريتانية، مولاتي بنت المختار بمناسبة اليوم العالمي للمرأة المصادف لــ8 آذار/مارس الجاري أنها "مرتاحة بشكل كبير للمكاسب التي تحققت للمرأة الموريتانية وروح الشراكة السياسية التي أصبحت تحكم العلاقة بين مكونات المجتمع"، مثمنة ما تصفه بـ "الحضور
الفاعل في دوائر صنع القرار خلال السنوات الأخيرة"، مضيفة أن "الحقوق التي ظلت مطلب الجميع خلال العقود الماضية، أصبحت مكتسبات للجميع اليوم بعد أن تحررت المرأة وتحققت الإرادة السياسية".
وقد أشارت الوزيرة مولاتي إلى أن "الجميع يدرك مدى الحضور الفاعل للمرأة في المشهد العام في موريتانيا، إضافة إلى المكتسبات التي تحققت لها ضمن تعاون واسع شاركت فيه مجمل أجهزة الدولة الموريتانية في ظل حكم الرئيس محمد ولد عبد العزيز"، مشيرة إلى أن "قطاعها كان له دور فعال في مواجهة النزعات الأسرية وحلها، إذ استقبلت ما يناهز 982 شكوى، وتم حل المئات منها بطرق ودية، إضافة إلى تنظم الكثير من الدورات التكوينية لصالح 120 مربية أطفال، و80 تلميذة مربية تكوينًا أوليًا من سنتين في مركز التكوين للطفولة الصغرى، كما أنهم تكفلوا بــ477 طفلًا في العام 2012 من خلال مركز الحماية والدمج الاجتماعي للأطفال، وعبرت عن فرحتها بتحسين المنظومة القانونية وتغيير العقليات والمساواة الفاعلة أمام القانون، كما قالت إن "المرأة في موريتانيا حصلت على التمييز الإيجابي ومحاربة العقليات الضارة بالمرأة".
فيما نظمت الحركة النسائية في الكونفيدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية مسيرة، مخلدة لعيد المرأة الدولي، وحملت المشاركات في المسيرة لافتات طالبن فيها بدمج المرأة العاطلة، وتحسين مشاركة النساء في الحياة السياسية، والكف عن انتهاك الحريات النقابية والعمل على فتح مفاوضات جماعية مع المركزيات النقابية، وأكدت رئيسة الحركة النسوية، مريم سكينة بنت محمد سالم، أن "مسيرتهن منظمة من طرف القيادات المركزية في الكونفيدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية"، مشيرة إلى أنهن "نظمن الخميس نشاطًا مشتركًا مع عدة مركزيات عمالية، واخترن اليوم تنظيم هذا النشاط ليقولن للوزارة المعنية إن "المرأة لاتزال مهمشة، ولنطالب بإشراك المرأة في الحياة العامة"، مشيرة إلى أن "المرأة الريفية تعاني ظروفًا صعبة شأنها في ذلك، شأن المرأة العاملة في القطاع غير المصنف"، معتبرة أن "الوزارة المعنية بشؤون المرأة غير مهتمة بقضايا المرأة".
وقد دعت مريم إلى مواجهة بطالة حملة الشهادات ودمجهم في الحياة النشطة، مشيرة إلى أن "الحركة النسوية خرجت اليوم لرفع الشعارات كافة التي تحمي المرأة"، معتبرة أن "الظروف الصحية للمرأة العاملة غير مواتية، وأنها تعاني التهميش"، داعية إلى "رفع نسبة مشاركة المرأة في الحياة السياسية إلى 50%.".
كما عبرت عضو النقابة النسوية، أمنة بنت رافع عن "رفض الحركة النسوية للارتفاع المستمر للأسعار"، داعية المجتمع إلى "الخروج عن صمته، ورفض هذا الوضع"، مطالبة بـ "إشراك المرأة في المراكز الإدارية"، وطالبت بنت رافع بـ "التمييز الإيجابي لصالح المرأة المعوقة في المسابقات الوطنية"، مشيرة إلى أن "المرأة الريفية الصامدة لاتجد العون ويجب أن تمنح الآليات التي تمكنها من الحياة الكريمة".
وقد دعت رابطة الصحافيات الموريتانيات إلى "ضرورة تطوير النظم وتقليدهن مناصب إدارية سامية في المؤسسات الإعلامية، مثل نظيراتهن"، معتبرات أن "ما بدأت تحصل عليه المرأة، يثمنها لكنه ما زال قليلا في حقهن، مطالبات بتحسين وضعية العاملات في الحقل الإعلامي".
بدوره المستشار الإعلامي لدى وزيرة المرأة سيدي ولد سيد أحمد البكاى أكد أن أولوية القطاع حاليا، والحكومة قبل ذلك هو رفع مستوى النساء المعرفي، وتعزيز مكانتهن للمساهمة بقوة في عجلة التنمية، وإن أبرز رهان الآن لدى الوزيرة والقطاع هو تشجيع المتمدرسات لذا قرر القطاع تكريم كل الفائزات والمتفوقات في المسابقات الوطنية والمدارس العمومية بمختلف ولايات الوطن.