جماعة "فيمين" النسائية للمتظاهرات عاريات الصدر
برازيليا ـ رامي الخطيب
يبدو أن افتتحت فرعًا لها في البرازيل، حيث التقطت صور، الأربعاء، في أحد المراكز التجارية المشهورة في العاصمة ساوباولو لنساء عاريات الصدر يتظاهرن ضد الاستغلال الذي يمارسه البرنامج التلفزيوني الترفيهي Big Brother، أو
الأخ الأكبر، وقام أفراد الأمنفي المركز التجاري بجر النساء العاريات لإخلاء المبنى للحفاظ على الآداب العامة.تجدر الإشارة إلى أن السيدات اللاتي قمن بتنظيم الحدث كن يتناولن أثناء التظاهر قضايا عديدة منها حقوق المرأة، حرية الصحافة، العنف المحلي وغيرها من القضايا بينما لم يبد الأمن أي تفاهم معهن على الإطلاق بعد طلب مغادرة المكان حيث تم جرهن بكل عنف وسط صراخ ومقاومة من جانبهن لترك المكان.
وكان السبب الرئيس في اتجاه ثلاث سيدات إلى تنظيم الوقفة الاحتجاجية التي عرين فيها صدورهن في مركز سانتانا للتسوق بساو باولو بالبرازيل، هو أن اثنتين من المتسابقات في برنامج Big Brother وضعهما المسؤولون عن العرض في صندق زجاجي, وطلب من الجماهير اختيار الفائزة من بينهما.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة مجموعة فيمين في البرازيل سارة وينتر، وأنا ستيل وأماندا روسيه ألبا، كن وراء الحدث الذي تم تنظيمه في مركز سانتانا للتسوق حيث بدأ الحدث في التاسعة والنصف صباحًا بوقوف السيدات في مكان بارز من المركز وخلعن الثياب التي كن يرتدينها للكشف عن الشعارات التي كتبوها على أجسادهن العارية والتي تضمنت عبارات مثل "أفيقو أيها الناس".
كانت جماعة فيمين قد تأسست في كاييف بأوكرانيا، أكبر دولة لممارسة البغاء، وكان الشعارالأول الذي أطلقته الجماعة النسائية هو "أوكرانيا ليست بيت دعارة"، أما التركيز الإعلامي العالمي، فوصل إلى مستوى مرتفع بعد أن نظمت حركة فيمين وقفة احتجاجية قام بها نساء عاريات الصدور من عضوات الجماعة للمطالبة بالإفراج عن أعضاء شبكة دعارة روسية تُدعى بوسي رويت.
ومنذ ذلك الحين والجماعة من قوة إلى قوة حيث نجحت في ضم 150000 عضوة في جميع أنحاء العالم من بينهم نساء من دول معروف عنها التوجه المحافظ مثل مصر. كما قامت الجماعة في إطار حملة المطالبة بتحرير جماعة البغاء الروسية بوسي رويت بوقفة نظمتها الناشطات عاريات الصدور أمام السفارة الروسية لدى ساو بولو.
في هذا الصدد، صرحت سارة وينتر، أن البرازيل من الدول الحافلة بالمهرجانات والاحتفالات التي يتم فيها استغلال عري المرأة بينما لا تتسامح الحكومة مع التعري لأسباب سياسية أو احتجاجات. وكانت سارة قد اندفعت إلى خشبة المسرح أثناء إحدى الحفلات وكان نجم الروك جريتشن يغني، إلا أن المسؤولين عن الحفل نجحوا في إنزالها، وبالاقتراب من نهاية الحفل، نجحت سارة مرة ثانية في التسللل إلى خشبة المسرح حاملةً لافتة تقول "كل ثلاث دقائق، تتعرض امرأة برازيلية للضرب".
تجدر الإشارة إلى أن أربعة من النساء من جماعة فيمين قمن بوقفة احتجاجية في لندن أثناء الأوليمبياد للتنديد بممارسات التمييز في الدول العربية والإسلامية ضد النساء، والتي اتضحت جلية في أعقاب فوز عدد من النساء العربيات المسلمات بميداليات في أوليمبياد لندن، بينما مواطنيهن وجهوا إليهن أقبح الألفاظ ووصفوهن بأبشع الصفات.
كما نجحت عضوة من جماعة فيمين في الوصول إلى كأس أوروبا لكرة القدم مرتين إحداهما عندما كان معروضًا في ميدان دينبروبيتروفسك بشرق أوكرانيا وبينما يحاول الأمن منعها من الوصول إلى الكأس فوجيء بسيدة أخرى متعرية ومكتوب على صدرها عبار معادية للبطولة هي نفس العبارة المكتوبة على صدر المتظاهرة الأولى .