واشنطن - عمان اليوم
أظهرت تجربة علمية أن لدى الخنازير خفة حركة سلوكية ومرونة ذهنية غير متوقعة، وتعلمت ممارسة لعبة فيديو يجري التحكم فيها بواسطة عصا مخصصة للتجارب مع الرئيسيات.ونُشرت نتائج التجارب التي أجريت على الخنازير الأربعة في Frontiers in Psychology، وأظهرت كيف طورت جميعها بعض الفهم على الأقل لمفهوم اللعبة، على الرغم من نقص الأيدي أو الإبهام المتعارضة المطلوبة عادة لإمساك عصا التحكم.
وتألفت موضوعات الاختبار من خنازير "يوركشاير"، تسمى هاملت وأومليت واثنين من خنازير بانيبينتو الصغيرة، إيبوني وآيفوري، وجميعها دُرّبت على استخدام عصا التحكم مع أنفها أثناء مراقبة شاشة الكمبيوتر أمامها.وباستخدام مكافآت الطعام وتقنيات التعزيز، جرى تعليم الخنازير ببطء ولكن بثبات، أن تلعب لعبة فيديو أساسية يكون الهدف فيها هو تحريك عصا التحكم نحو عدة جدران مستهدفة على الشاشة.
وكان أداء الحيوانات أعلى بكثير من الصدفة، ما يشير إلى أنها أقامت صلة بين عصا التحكم والإجراء الرقمي الذي يحدث على الشاشة أمامها.وقال المعد الرئيسي الدكتور كانديس كروني: "إنه ليس بالأمر الهين أن يدرك الحيوان مفهوم أن السلوك الذي يقوم به له تأثير في مكان آخر. إن قدرة الخنازير على القيام بذلك إلى أي درجة، يجب أن تعطينا وقفة فيما يتعلق بما يمكنها تعلمه وكيف يمكن أن يؤثر هذا التعلم عليها"، مضيفا أن البحث قد يجبرنا على إعادة التفكير في علاقتنا مع الحيوانات.
وخلال التجارب، استُخدمت مكافآت الطعام في التدريس وتعزيز التعلم، ولكن الحيوانات استجابت أيضا للتشجيع اللفظي واللمسي في غياب المكافآت، ما يوضح للباحثين أن الخنازير قادرة على فهم أعمق بكثير للعالم من حولها.وفي حين أن الخنازير لم تتطابق مع المهارات التي أظهرتها الرئيسيات غير البشرية، فقد يكون هذا نتيجة لطبيعة التجربة نفسها، والتي تفضل الحيوانات ذات الرؤية والبراعة المختلفة.
ونفد وقت الباحثين قبل أن يتمكنوا من إضافة طبقة إضافية من التعقيد إلى التجربة؛ التواصل مع الخنازير عبر سلسلة من الرموز، كما فعلوا من قبل مع الرئيسيات. ويبقى أن نرى مدى تعقيد أدمغة وسلوك الخنازير حقا، لكن من المرجح أن يثير البحث أسئلة أخلاقية حول قدرة الحيوانات على التعلم بشكل أعمق.
قد يهمك ايضاً :
دراسة تلوث الضجيج يؤثّر على ذكاء العصافير
حرائق غابات في أستراليا تأتي على 71 منزلاً قرب بيرث الخاضعة للإغلاق