مسقط - عمان اليوم
تشارك سلطنة عُمان ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في اجتماع الدورة الـ15 للجنة الموارد المائية الذي تعقده لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الإسكوا" خلال الفترة من 18 لغاية 22 من شهر يونيو الجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت.ومثّل سلطنة عُمان في الاجتماع السفير الدكتور أحمد بن محمد السعيدي سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى لبنان.
وناقش الاجتماع التقدم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمياه في المنطقة العربية واستعراض مختلف الأنشطة المتصلة بقضايا المياه منذ الدورة السابقة للجنة، وعدد من القضايا منها تحسين إدارة المياه الجوفية باستخدام أدوات معرفية مبتكرة، وبحث سبل تمويل قطاع المياه.وقال الدكتور عبدالعزيز بن علي المشيخي مدير عام إدارة موارد المياه بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه خلال الاجتماع إن قضية الأمن المائي تكتسب أهمية خاصة في المنطقة العربية نظرًا لظروف طبيعة الموقع وامتداد معظم أراضيه عبر مناطق جافة جدا تتسم بندرة المياه وتواتر فترات الجفاف بسبب التغيرات المناخية التي بدأت تسود العالم بما في ذلك المنطقة العربية.
وأضاف أنَّ وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة بقطاع المياه تحرص على إدارة الزراعة والموارد المائية وعمل الاحترازات اللازمة للحفاظ على هذه الثروات من التأثر بالعوامل الخارجية، مشيرًا إلى أنَّه تم تنفيذ العديد من المشروعات والأبحاث التي تدعم استمرارية الحفاظ على الموارد المائية وحمايتها من النضوب أو التلوث بالشكل الذي يضمن استدامتها.
وأكَّد أن سلطنة عُمان تسعى إلى تخفيض العجز الحالي في توفر موارد المياه وتحقيق التوازن بين الاستخدامات المائية والمياه المتجددة في القطاعات كافة، مضيفًا أن القوانين والتشريعات تمثل صفة الضبط للعمل المائي في سلطنة عُمان، ومن خلالها يتم تنظيم العمل في مختلف المجالات المائية لحماية الثروة المائية من الاستنزاف.
وقال إن المياه الجوفية تعد المصدر الرئيس للمياه العذبة في سلطنة عُمان، وتمثل أكثر من 80% من الموارد المائية المستخدمة للأغراض الزراعية، فيما تمثل المياه الجوفية 94٪ من إجمالي الموارد الطبيعية، مبينا أنّه يتم تنفيذ العديد من مشروعات الحفر الاستكشافي، ومن أهمها مشروع حوض مياه المسرات، ومشروع حوض مياه رمال الشرقية، ومشروع مياه حوض الرونب، ومشروع حوض النجد.
وأضاف أنَّ الوزارة قامت بالعديد من الجهود في مجال إدارة المياه وتنمية الموارد المائية في السلطنة، من ضمنها بناء (181) سدًّا، منها (63) سدًّا للتغذية الجوفية، و(115) سدًّا للتخزين السطحي، وثلاثة لحماية المدن في مسقط وصلالة وصور، كما تنفذ مشروع الاستمطار الاصطناعي، بالإضافة إلى حصر الآبار والأفلاج، إلى جانب عمل دراسات حول تحديث الميزان المائي، ودراسات مراقبة زحف الملوحة في المناطق الساحلية ومعالجة المياه المصاحبة للنفط وإعادة استخدامها.
وتابع قائلا: إنَّ المياه المحلاة تعد أحد الخيارات الاستراتيجية لتغطية احتياجات مياه الشرب، حيث زاد إنتاج مياه التحلية إلى (473 مليون متر مكعب) في عام 2021م مقارنة بـ(196 مليون متر مكعب) في عام 2011م، حيث تم إنشاء 66 محطة معالجة لمياه الصرف الصحي تنتج قرابة (104 ملايين متر مكعب في السنة) من المياه المعالجة ثلاثيا، ويتم الاستفادة من نحو (61%) من هذه المياه المنتجة.
وأكَّد أنَّ سلطنة عُمان أحرزت تقدما ملحوظا في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة أجندة 2030م خاصة فيما يتعلق بالهدف السادس، حيث بلغ مؤشر حصول الأسر المعيشية على مصدر محسن وآمن للمياه أكثر من (97%) في المدن والمناطق الحضرية و(88%) في المناطق غير الحضرية، أما فيما يتعلق بتوافر واستخدام مرافق الصرف الصحي المحسنة فقد بلغ نسبة الأسر المعيشية التي تستخدم مرافق الصرف الصحي المحسنة حوالي (97%) سواء في المناطق الحضرية أو غير الحضرية.
قد يهمك ايضاً
"البيئة" تكرم مواطنا لدوره في صون الحياة الفطرية من المخلفات البلاستيكية