مسقط – عُمان اليوم
تتمتع البيئة النباتية بمحافظة ظفار بالتنوع بسبب الطبيعة الجغرافية المتباينة بين جبال وسهول ما يجعلها موطنًا مناسبًا لنمو النباتات فيها، وللحفاظ على التنوع البيئي وتعزيز الاستدامة للأعشاب المحلية ومكافحة الأنواع المجتاحة لأنظمة البيئة، بدأ الفريق المشترك لمكافحة نبتة البارثنيوم بمحافظة ظفار خطوة مهمة بجمع أكثر من 300 كجم من بذور الأعشاب المحلية خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر من العام الماضي.
وقال محمد بن مبارك عكعاك باحث بيئي ونائب رئيس الفريق الميداني وعضو فريق البحث العلمي لمشروع مكافحة البارثنيوم: إن أفضل الأعشاب الرعوية الحولية في شبه الجزيرة العربية والتي ركّز عليها الفريق لجمعها هي عشبة الالي، وهي معروفة بقدرتها على المنافسة مع البارثنيوم والأعشاب البرية الغازية وغير المرغوب فيها والتي تهدد التنوع الحيوي بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأعشاب المحلية مثل شبضاف، وتشكيلة مميزة من الأعشاب الرعوية ذات الانتشار المكثف.
وتعدّ عشبة الالي عنصرًا أساسيًا في النظم البيئية في جبال ظفار لأنها توفر الغذاء والمأوى للحياة البرية وتصل إلى ارتفاع يزيد عن مترين ومرغوبة للمواشي حيث إنها تُسهم في مكافحة الأنواع الغازية مثل البارثنيوم وتحافظ على صحة الأنظمة البيئية.
وأشار إلى أن الفريق أضاف أكثر من 500 كجم من بذور الكتمبورا الرعوية المحلية، حيث فُحِصت عينات من كل الأكياس الموجودة لدى الفريق في مسور التجارب الخاص بمكافحة نبتة البارثنيوم في سهل أتين للتأكد من نقاوة البذور ومن نسبة الإنبات وكانت النتائج إيجابية بشكل كبير.
كما وضع الفريق المشترك لمكافحة نبتة البارثنيوم خططًا لتوسيع العملية من خلال استخدام جزء من هذه البذور لتكاثرها داخل مسور هيئة البيئة في منطقة امبروف بولاية رخيوت في المرحلة الأولى ومسور ألسان بولاية صلالة في المرحلة التالية.
وأكد عكعاك أنه تم التركيز بشكل أساسي على بذور( الالي ) لأنها بذور محلية رعوية لمكافحة الأنواع الغازية مثل نبتة البارثنيوم للحفاظ على صحة الأنظمة البيئية حيث زُرع هكتار واحد في مسور هيئة البيئة في منطقة امبروف برخيوت بأكثر من 20 مليون بذرة لعشبة ( الالي) وذلك من أجل توفيـــر كمية جيدة من هذه البذور في شهر أكتوبر القادم حيث سيتم جمع البذور بشكل أساسي من هذه المسورات.
وأوضح أنه تم تشكيل أكثر من 300 ألف كرة بذور تحتوي كل كرة من 10 إلى 30 بذرة أعشاب رعوية محلية، و3 إلى 5 بذور أشجار محلية حيث يوفر هذا العمل البيئة المثالية للبذور للنمو والنضج والحماية من الحشرات والتلف في أكبر فترة زمنية ممكنة وسيعزز بنك بذور النباتات المحلية في التربة حيث إن تعزيز بنك بذور الأنواع المحلية في التربة سيُسهم بشكل فعّال في نمو الأنواع المحلية مع الأنواء المناخية التي تحدث بسبب التغيرات المناخية.
وقد تم نشر 500 مليون بذرة من الأعشاب المحلية هذا الموسم، بالإضافة إلى أكثر من مليون بذرة من الأشجار والشجيرات المحلية التي تم غرسهــا في كرات البذور، علما بأن كل الخطوات تتم بعد التأكد المسبق من نجاحها أثناء التجارب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
لجنة الصحفيين في محافظة ظفار تستعرض خططها المستقبلية
إطلاق برنامج المدير المالي العُماني بمحافظة ظفار في أغسطس المُقبل