لندن - العرب اليوم
ترتفع صخور الأديم للقارة القطبية الجنوبية بشكل أسرع من أي وقت مضى، بحوالي 4.1 سم في السنة، وهو ما قد يبطئ ارتفاع مستويات البحار الناجمة عن الاحترار العالمي.ووفقًا لدراسة جديدة، فمن المرجح أن يتسارع المعدل ليصل إلى ثمانية أمتار هذا القرن، وهو ما قد يكون خبرًا جيدًا فيما يتعلق بارتفاع مستوى البحر.
ويدعي الباحثون أن ارتفاع مستوى القاعدة الصخرية للقارة القطبية الجنوبية، يمكن أن يجعل الجليد المتبقي أكثر استقرارًا ويحد من الزيادة في منسوب مياه البحر التي تهدد المدن الساحلية حول العالم، ما يعني أنه سيجنبنا وقوع "الانهيار الكارثي".
وتستند نتائج الدراسة إلى معلومات من أجهزة استشعار "GPS" وضعت على صخر الأديم حول شبه خليج بحر أموندسن في غرب أنتارتيكا.
وتقول الدراسة إن الارتفاع السريع لصخور الأديم تحت القاعدة سيرفع المزيد من الجليد إلى اليابسة، وهذا سيقلل من مخاطر انهيار الطبقة الجليدية الناجم عن ارتفاع درجة حرارة مياه المحيطات التي تتسرب تحت الجليد، وتشير فالنتينا بارليتا قائدة الدراسة إلى أنه "عندما يذوب الجليد يصبح أكثر رقة، وترتفع الأرض على الفور بعض مليمترات، وهو ما يتفوق على الجليد المفقود".
وقالت بارليتا، وهي من جامعة الدنمارك التقنية وجامعة ولاية أوهايو، لوكالة رويترز: "بفضل رصد الأقمار الاصطناعية، تمكنا من تقدير ترقق الجليد الحالي، وخلصنا إلى أن معدل الارتفاع يصل إلى 4 أضعاف ما هو متوقع على أساس معدلات ذوبان الجليد الحالية ".ووجدت الدراسة أنه خلال 100 عام، ستكون معدلات الارتفاعات في مواقع GPS، أسرع بـ 2.5 إلى 3.5 مرة مما هو ملاحظ حاليًا.