صنعاء - عمان اليوم
يهدد استمرار هطول الأمطار الغزيرة على العاصمة اليمنية صنعاء، للأسبوع الثاني على التوالي بانهيار عدد كبير من منازل المواطنين على رؤوس ساكنيها، في ظل حالة الشلل والعجز التام التي تعانيها أجهزة ومؤسساتها الخدمية، منذ انقلاب ميليشيا الحوثي على السلطة الشرعية أواخر العام 2014. وخلال الأيام القليلة الماضية رصد المئات من مُلاك المنازل والسكان في مديريات صنعاء، ظهور تشقّقات وتسرّب للمياه في جدران وأسطح منازلهم، دفع بعضهم للنزوح إلى منازل أقارب لهم في أحياء سكنية أخرى، فيما لجأ بعض سكّان صنعاء لتغطية سطوح منازلهم بـ(طرابيل) وهي أغطية مصنوعة لتغطية البضائع المنقولة على متن شاحنات النقل.
ونقل موقع "نيوز يمن" الإخباري المحلي، عن مصادر رسمية، تأكيدها، وفاة 7 أشخاص وإصابة آخرين إثر انهيار 7 منازل في عدد من مديريات أمانة العاصمة خلال الأيام القليلة الماضية من موسم الأمطار الحالي. وقد طالت أضرار الأمطار منشآت خاصة حيث توفي 3 أشخاص وأصيب 4 آخرون يوم الاثنين 27 يوليو، إثر انهيار مبنى فندق الثورة، الواقع بشارع خولان قرب مبنى مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء.
وحسب مصادر محلية وشهود عيان، فقد انهار الجزء الأمامي والوسطي من المبنى المكون من 4 طوابق على رؤوس العاملين في الطابق الأول من عمال السوبرماركت والبوفيه، وأشارت المصادر إلى فرار سكان المنازل المجاورة ونزوحهم إلى منازل أخرى لأقارب لهم. وفي مايو الماضي تهدمت 3 منازل وتضررت العشرات من مباني مدينة صنعاء القديمة المسجلة ضمن التراث العالمي لدى اليونسكو، بسبب تساقط الأمطار الغزيرة دون أي تدخل لحمايتها وترميم الانهيارات. وأعلنت ميليشيا الحوثي في أمانة العاصمة صنعاء دعوة للمواطنين لتفقد أسطح منازلهم وفتح قنوات تصريف المياه فيها، "لما قالت إنه "تجنبا لأي حوادث تهدم وسقوط مفاجئ نتيجة لما تحدثه المياه من خلل في تماسك أساساتها".
يشار إلى أن سيول الأمطار كانت قد تسببت بانهيار منازل في أحياء صنعاء القديمة ووفاة عدد من المواطنين وباتت تهدد كثيرا من المنازل في المدينة القديمة المدرجة على قائمة التراث العالمي، وذلك نتيجة الإهمال وعدم الاهتمام بمجاري تصريف السيول منذ سيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية. ومنذ الأسبوع الماضي تتوقع الأرصاد الجوية هطول أمطار رعدية متفاوتة مصحوبة برياح شديدة وعواصف رعدية على مناطق واسعة من سلسلة المرتفعات الجبلية الغربية من صعدة شمالًا وحتى محافظتي تعز ولحج جنوبًا، والسواحل الغربية والمناطق الداخلية المحاذية لها.
قد يهمك أيضا:
روسيا تختبر وحدة استمطار بتسخين الغيوم لحث هطول الأمطار الاصطناعية