مسقط - عمان اليوم
نظمت إدارة البيئة بمحافظة شمال الباطنة حملة تنظيف الشواطئ يوم امس الثلاثاء بولاية صحم، وذلك ضمن إحتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، والذي يصادف 8 يناير من كل عام، وكان تحت شعار "مجتمع متعاون لبيئة مستدامة"، أطلقت هيئة البيئة بالتعاون مع شركة اسمنت صحار الراعي الرسمي لحملة تنظيف الشواطئ بولاية صحم منطقة خور الحمام، ومشاركة المديرية العامة للكشافة والمرشدات بمحافظة شمال الباطنة، وبلدية شمال الباطنة ممثلة في دائرة التوعية والعلاقات العامة، ودائرة الشؤون البلدية بصحم، وجمعية المرأة العمانية بولاية صحم، وشركة بيئة، والفرق الأهلية والتطوعية بالولاية.
شملت الحملة العديد من الفعاليات والمحاضرات والمسابقات التثقيفية والتوعوية البيئية، حيث بدأت الحملة بجمع المخلفات البلاستيكية وتنظيف الشاطئ بمنطقة خور الحمام والمواقع القريبة، بالإضافة إلى اقامة محاضرة عن مخاطر البلاستيك والاكياس البلاستيكية وضررها الكبير على البيئة والكائنات البحرية، وتم إقامة مسابقات تثقيفية بيئية وأسئلة تعريفية حول البيئة البحرية والكائنات المختلفة في البحار والمحيطات بشكل عام، إضافة إلى السلاحف البحرية ومواقعها الحيوية في سلطنة عُمان. وما تشكله المخلقات البلاستيكية من ضرر كبير على هذه الكائنات، حيث تعتبر الأكياس البلاستيكية ذات تأثيرات مضرة على البيئة العُمانية، وهي مواد لدنة مصنوعة حرارياً من مواد أولية بترولية تدعى البوليمرات ومواد كيميائية أخرى، وتصنع معظم الأكياس البلاستيكية من البولي ايثلين العالي التركيز وهي مادة شفافة بطبيعتها، وتضاف المواد الكيميائية الأخرى لأهداف كثيرة منها الملونات التي تعطي الأكياس البلاستيكية ألوانها المختلفة، ومواد كيميائية أخرى تعطي الأكياس البلاستيكية الصلابة والشفافية والطراوة وقابلية الثني.
كما تم إقامة مسابقة (لا للبلاستيك) وبيان مخاطرها الكبيرة على الحياة بشكل عام، والتعريف بأهمية قرار منع استخدام الأكياس البلاستيكية أحادية الإستخدام، والمبرراته على الصعيد المحلي والدولي، بالإضافة إلى إقامة معرض عن مخاطر الأكياس البلاستيكية وعرض بعض الأعمال والرسومات التي قام بها طلاب المدارس في هذا المجال.
وتشكل الأكياس البلاستيكية حيزاً كبيراً من المخاطر البيئية لكونها كتلة غير قادرة على التحلل لمئات السنين فتؤدي إلى مضار صحية وبيئية، وصنف البلاستيك ضمن أخطر 20 منتج، حيث يعتبر من أخطر المواد أثناء عملية التصنيع، كما أن وزنها الخفيف مع الاستهلاك المفرط وبقائها دون تحلل لسنوات يؤدي الى تلويث مساحات شاسعة بمختلف انحاء المدن والشواطئ وسهولة تطايرها يجعل المهمة صعبة في جمعها والتخلص منها إضافة الى تشويهها للمظهر العام، كما يشكل تواجدها على الشواطئ خطراً على البيئة البحرية وتهديداً خطيراً على حياة السلاحف والدلافين والكائنات الحية الأخرى.
قد يهمك أيضَا :
إنطلاق مبادرة "شكراً" احتفاءً بيوم البيئة العماني في البريمي