مسقط -عمان اليوم
تقوم العيادة البيطرية بولاية السيب التابعة لإدارة الثروة الزراعية بمحافظة مسقط بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمهمات كبيرة مُنذ إنشائها، لتكونَ أول عيادة بيطرية في مطلع السبعينيات لعلاج الحيوانات بولايات مسقط والسيب وبوشر ومطرح.وقد شهدت العيادة على مدى السنوات الماضية توسعًا وتطورًا في الخدمات العلاجية التي تقدمها لمربي الحيوانات على مختلف أنواعها بتلك الولايات الأربع إضافة إلى ما تُنفّذه بين الحين والآخر من برامج تحصينية للحيوانات عامة وحملات إرشادية تثقيفية وتوعوية لمربي الحيوانات.
وأشارت الدكتورة عفاف بنت سالم الحسنية رئيسة العيادة البيطرية بولاية السيب إلى أن العيادة البيطرية تم افتتاحها لتكون أول عيادة بيطرية في محافظة مسقط في السنوات الأولى لعصر النهضة المباركة.
وأضافت في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن الوزارة قامت بتوسعتها وزيادة الطاقم الطبي البيطري فيها من خلال تشييد مبنيين متقاربين للعيادة وقد خُصص المبنى الأول لقسم علاج ما أطلقت عليه الوزارة الحيوانات الاقتصادية المتمثلة في : الأغنام والماعز والضأن والأبقار والجمال، أما المبنى الآخر فتم تخصيصه لقسم معالجة عدد من الحيوانات منها : القطط والصقور والدواجن وطيور الزينة وغيرها من الطيور، موضحة أن العيادة تُقدم العلاج اليومي في القسمين عدا علاج الجمال والابقار فيتم من خلال إرسال فريق طبي بيطري إلى مكان تواجد هاتين الفئتين من الحيوانات.
وذكرت أن من بين التطوير الذي صاحب العيادة تقديم الخدمات العلاجية في العيادة عبر إجراء عمليات جراحية للحيوان المريض بعد تشخيصه واستدعت حالته إلى ذلك، واستيراد أدوية وعقاقير عالمية حديثة لاستخدامها في العلاج موضحة أن العيادة تقوم بعمل برنامجين في السنة الواحدة لتحصين الحيوانات المختلفة في الولايات الأربع، ولم تتوقف أبدا حتى بعد ظهور جائحة كورونا (كوفيد 19)، إضافة إلى تدشين حلقات عمل وحملات توعوية إرشادية وتثقيفية لمربي المواشي في الولايات الأربع.
وأوضحت كذلك دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في دعم ومساعدة مربي الماشية بتلك الولايات منها عندما منعت بلدية مسقط تربية الحيوانات في المنازل في السنوات الماضية، فقد قامت الوزارة بعد التنسيق مع وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بإنشاء حظائر للحيوانات على مساحة أرض كبيرة بولاية بوشر، وتم تجميع مواشي الولايات الأربع فيها والسماح لأصحابها برعايتها والعناية بها.
وأكدت أن مشروع برنامج التحصين القومي للثروة الحيوانية الذي أطلقته الوزارة عام 2005 على مستوى السلطنة حقق نجاحًا منقطع النظير، إذ اختفت بعد التحصين نسبة الأمراض التي كانت تصيب الحيوان إلى 9 بالمائة مشيرة إلى التحدي الذي تُعاني منه العيادات البيطرية مثل قيام بعض مربي الماشية بشراء أغنامٍ مستوردة من خارج السلطنة وهي غير مُحصنة وتوضع مع المواشي العمانية التي يمتلكها والتي منها مُحصن ومنها غير مُحصن فتحصل العدوى بين النوعين من المواشي.
من جهته قال الدكتور إبراهيم صلاح حسين الطبيب البيطري بالعيادة البيطرية بالسيب: إن العيادة قامت منذ عام 2013 إلى نهاية أبريل الماضي من هذا العام بتحصين عدد ٢٨٥ ألفًا و٤٦٠ من مختلف الحيوانات، كما أنها تقدم خدماتها البيطرية لـ ٧٥٠ مُربيًا ومربية للحيوات بصفة سنوية وتستقبل يوميًا العديد من طالبي الخدمة العلاجية البيطرية.
قد يهمك ايضًا:
بيان وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمام مجلس الشورى
الشورى العماني يستكمل تحضيراته لمناقشة بيان معالي وزير "الثروة الزراعية"