واشنطن -عمان اليوم
بعد أشهر من المحاولات نجحت السلطات المسؤولة في ولاية واشنطن، بأقصى شمال غربي الولايات المتحدة، في "صيد" أول دبور آسيوي عملاق، والذي أثار مخاوف كبيرة منذ ظهوره في الولايات المتحدة، و عرف باسم "الدبور القاتل".
ويحاول العلماء اصطياد تلك الحشرات الغازية ومنع الإصابة بها منذ اكتشافها لأول مرة في الولاية في مايو الماضي.
وبسبب حجمها العملاق الذي قد يزيد على بوصتين (5 سنتيمترات) حصلت الدبابير على لقبها المخيف، فضلا عن ميلها لمهاجمة وقتل نحل العسل، وربما الأشخاص.
وحتى الآن، رصدت 5 دبابير عملاقة رسميًا في الولاية، ولكن الإعلان الأخير يؤكد أن هذا أول "دبور عملاق" يتم العثور عليه بعد سقوطه في الفخ.
وأعلن مسؤولون، الجمعة، أنهم تأكدوا من قنص الدبور الآسيوي العملاق في وقت سابق من هذا الأسبوع، وذلك من فخ بالقرب من خليج بيرش.
وقال سفين سبيتشيغر، مدير علم الحشرات في وزارة الزراعة بواشنطن، "هذا أمر مشجع لأنه يعني أننا نعرف أن المصائد تعمل، ولكن هذا يعني أيضا أن لدينا عمل نقوم به".
ويشمل هذا العمل البحث عن الأعشاش باستخدام كاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء ونصب المزيد من الفخاخ.
وتخطط وزارة الزراعة في الولاية لنشر مصائد خاصة تلتقط الدبابير وتبقيها على قيد الحياة حتى يمكن وتمييزها بعلامات، وتعقبها في مستعمراتها.
والخطة أنه بمجرد أن تعثر الوكالات على تلك المستعمرات ، فسوف يتم تدميرها، بحسب ما نقلت شبكة "سي إن إن".
الحشرات المخيفة
ورصدت الحشرات الآسيوية القاتلة لأول مرة في أوائل مايو الماضي بولاية واشنطن، ومن المعروف أنها يمكن أن تمحو مستعمرات النحل في غضون ساعات.
وسبق أن أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" أن الدبابير يمكن أن تقتل ما يصل إلى 50 شخصًا سنويًا في اليابان، فيما حذر خبراء من أن مثل هذه التقارير أثارت ذعرًا وطنيًا قد يؤدي إلى المزيد من الضرر "غير الضروري".
وتصدرت "الدبابير القاتلة" عناوين الصحف منذ صدور تقارير عن ظهورها لأول مرة في الولايات المتحدة، وبدأ اكتشافها عندما أبلغ أحد مربي النحل عن أكوام من النحل الميت في مزرعته وقد تمزقت رؤوسها، في مشهد نادر ينذر بالخطر في بلد يتناقص فيه عدد النحل على نحو سريع.
ويبلغ طول الدبور أكثر من 5 سنتيمترات، وهي أكبر الدبابير في العالم، ولها لدغة قاتلة إذا عضت الشخص أكثر من مرة، وفقًا لخبراء في جامعة ولاية واشنطن، وقد أطلق عليها الباحثون لقب "دبابير القتل".
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن سوزان كوبي، مربي النحل في قسم علم الحشرات بجامعة ولاية واشنطن: "تشبه الدبابير تلك التي تظهر في الرسوم المتحركة الوحشية للأطفال.. لها وجه أصفر برتقالي ضخم".
ولا يعرف العلماء على وجه التحديد كيف وصلت "الدبابير القاتلة"، وموطنها الأصلي آسيا، إلى ولاية واشنطن.
ورجح سيث تروسكوت، من كلية العلوم الزراعية والبشرية والطبيعية في جامعة واشنطن، أن يكون قد تم نقلها عبر شحنات دولية، وفي بعض الحالات بشكل متعمد، على حد قوله.
وقال تروسكوت إن "الدبابير تكون أكثرا تدميراً اعتبارا من أواخر الصيف (يوليو) وأوائل الخريف (أكتوبر)، إذ إنها في هذه الفترة تكون مشغولة في البحث عن مصادر البروتين لتربية ملكات العام المقبل".
قد يهمك ايضًا:
ظهور ملايين الحشرات اختبأت 17 عامًا تحت الأرض