لندن - عمان اليوم
اكتشف فريق بحث دولي بقيادة باحثين من معهد علم الحفريات بجامعة فيينا، أول حضانة أحفورية لسمك القرش الأبيض الكبير، وهو الاكتشاف الذي من شأنه أن يسهم في حماية هذا الحيوان من الانقراض. والقرش الأبيض هو المفترس الأعلى في النظم البيئية البحرية الحالية؛ إلا أنها تعتبر مهددة بالانقراض، بسبب نموها البطيء للغاية والتكاثر المتأخر مع عدد قليل من النسل، بالإضافة إلى الأسباب البشرية المسؤولة عن ذلك.
وتولد أسماك القرش البيضاء الصغيرة في مناطق تكاثر محددة، يمكن تسميتها بـ«الحضانات»، حيث يتم حمايتها من الحيوانات المفترسة الأخرى، حتى تصبح كبيرة بما يكفي لعدم الخوف من المنافسين، وهذه الحضانات ضرورية للحفاظ على أحجام مستقرة ومستدامة من التكاثر، ولها تأثير مباشر على التوزيع المكاني للقروش وضمان بقاء الأنواع ونجاحها التطوري. وكثف الباحثون جهودهم للبحث عن هذه الحضانات في السنوات الأخيرة من أجل تخفيف الانخفاض الحالي في أعداد أسماك القرش عبر تقديم تدابير الحماية المناسبة، غير أن الدكتور خايمي فيلافينا من جامعة فيينا، قدم رؤية مختلفة تساعد في تطوير جهود البحث، وقدم هذه الرؤية في دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك ريبوتيز». كانت فكرة فلافينا أن اكتشاف حضانات الماضي يمكن أن يساعد في معرفة أماكن الحضانات الحالية، لذلك قام مع فريقه البحثي بتحليل إحصائي لأسنان أحفورية للقرش الأبيض عمرها 5 إلى 2 مليون عام، والتي تم العثور عليها في عدة مواقع على طول ساحل المحيط الهادي في تشيلي وبيرو، لإعادة بناء أنماط توزيع حجم الجسم لسمك القرش الأبيض العظيم في الماضي.
قد يهمك أيضا:
"حماية البيئة" تحذر من كارثة تجلب أسماك القرش وتؤثر على السياحة
أسماك القرش تتسبب في إلغاء إحدى جولات دوري التزلج على الأمواج في أستراليا