مصانع الأخشاب

تقول إحدى الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا إن لديها حلا لمشكلة التلوث البلاستيكي في العالم، ألا وهو نشارة الخشب.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" أن شركة أوريجين ماتيريلز (Origin Materials) على استعداد أن تدفع لمصانع الأخشاب في المنطقة التي تقع فيها 20 دولاراً لكل طن من النشارة المتبقية من عملية تحويل جذوع الأشجار إلى خشب.

وتستخدم الشركة النشارة لصنع زجاجات قابلة لإعادة التدوير، تقلل من خطر انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون، لأنها مصنوعة من نفايات خشبية مستدامة.

وتخطط شركات نستله ودانون وبيبسي لبيع المياه في زجاجات أوريجين القابلة لإعادة التدوير في أوائل عام 2022.

وتعدّ هذه الطريقة إحدى الطرق غير التقليدية التي يتحدث عنها العلماء لتقليل اعتماد العالم على البلاستيك المصنوع من مواد عضوية، وبالتالي ينبعث منه الكثير من الملوثات الضارة بالمناخ والتي تعادل محروقات 189 مصنعاً للفحم كل عام، بينما تسمى طريقة أخرى بـ"البلاستيك الحيوي" ويجري تطويرها من السكر والذرة والطحالب والأعشاب البحرية ومياه المجاري وحتى الخنافس الميتة.

 وذكرت بلومبرغ أن جون بيسيل (34 عاماً) أسس شركة Origin Materials في عام 2008، بعدما أمضى 10 أعوام يعمل كمهندس في تطوير البلاستيك البديل الذي لا يسهم في تغيُّر المناخ.

 وقال جون بيسيل: "لا يهتم المستهلكون بالبلاستيك، رغم أنه يمكن أن تصبح الأشياء التي نستخدمها يومياً مثل الزجاجات والملابس مقاومة للكربون، وتظل على نفس هيئتها".

 وتعلق بلومبرغ على حديث بيسيل، قائلة: "قد يكون ذلك صحيحاً من الناحية النظرية، لكن التخلص التدريجي من البلاستيك المعتمد على المواد العضوية سيكون معركة شاقة".

 وأضافت "أصبح استخدام هذه المواد متأصلاً في المجتمعات حول العالم، حيث أن حوالي نصف إجمالي الطلب الجديد على النفط حتى عام 2040 سيأتي من البتروكيماويات، وهي صناعة تعتمد على البلاستيك في معظم أعمالها".

وتشير بيانات أصدقاء الأرض، وهي شبكة عالمية لمنظمات بيئية، إلى أن سوق البلاستيك العالمي الذي تبلغ قيمته 500 بليون دولار مسؤول عن 5 في المائة من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري. بينما ستتضاعف هذه النسبة ثلاث مرات في الـ30 عاماً المقبلة، بحسب توقعات.

وتوجد الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي، وتتميز بقدرتها على امتصاص الأشعة تحت الحمراء التي تفقدها الأرض، فتقلل انطلاق الحرارة إلى الفضاء، مما يساعد على زيادة حرارة الكوكب، وبالتالي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري والاحترار العالمي.

قد يهمك أيضًا

وزارة البيئة المصرية تعيد أول سلحفاة بعد ترقيمها إلى ساحل محمية أشتوم الجميل

دراسة تؤكد أن مساحة الأرض لا تكفي لإنقاذ البشر من الاحتباس الحراري