مسقط -عمان اليوم
فلج (غويز المر) أحد الأفلاج الغيلية بولاية سمائل بمحافظة الداخلية وأطلِق عليه هذا الاسم لشدة مرورته قبل دمجه مع فلج آخر وهو فلج قليل الجريان، أي أن كمية الماء التي تجري في الساقية ضعيفة جدا مقارنةً ببقية الأفلاج الأخرى بالولاية.وقال سليمان بن جمعة الدغيشي وكيل فلج "غويز المر" إنّ سبب حفر فلج غويز المر جاء في ظل موجة شح للمياه التي أثّرت على ولاية سمائل بأكملها وذلك قبل 200 عام مما اضطر أبناء القرية لشق فلج حتى يتمكنوا من الشرب منه، ولكن بعد الانتهاء من شق الفلج تبيّن أنّ مياهه ذات طعم ( مرّ) وغير صالح للشرب وريّ المزروعات.
وأضاف أنّه بالرغم من مرورة فلج غويز المر إلا أنّه كان يسقي بعض المزروعات وله استخدامات أخرى في العلاج الطبي الشعبي ولكن الحاجة المُلحّة لمياه الشرب لذلك تمّ شق فلج آخر من الجانب الثاني حتى يحقق الاكتفاء الذاتي من المياه بالقرية وقد نجح الأهالي بعد عناء طويل مُستخدمين الأدوات البدائية آنذاك في حفر الصخور الجبلية بُغية الحصول على ماء
عذب وعملوا على بناء ساقية طويلة يصل طولها 400 متر وشق قنوات لمجرى الفلج بعمق أكثر من متر مرورا بالطريق الداخلي للقرية، في حين قامت الحكومة في العصر الحالي ببناء ساقية، وتسقيفه من منبعه ولأكثر من 400 متر حماية للفلج من التلوّث ومن العبث بمياهه.
وأوضح أنّه وبعد التقاء الفلجين /المر والعذب/ واندماجهما معا ومرورهما عبر ساقية إلى حوض كبير خُصّص لتجميع مياه الفلج، وعندما يمتلئ الحوض يتم فتح قنواته لريّ المزروعات بالقرية ويسقي فلج غويز المر في حدود 5 أفدنة فقط.
وأشار إلى أنّ فلج غويز المر استُخدم قبل دمجه مع الفلج الحلو، في علاج كثير من الأمراض الجلدية حيث كان يعالج مرضا يُصيب الكثير في ذلك الزمن ويُسمّى "الشمبار".
قد يهمك ايضًا:
ارتفاع منسوب مياه الأفلاج في عدة ولايات