مسقط -عمان اليوم
رعى سعادة نجيب بن علي بن أحمد الرواس محافظ الظاهرة تدشين حملة "عُمان خضراء" في نسختها الثانية، تزامنا مع احتفالات السلطنة بيوم البيئة العماني، برعاية مجموعة الكلباني وبالتعاون مع المديرية العامة للثروة الزراعية والحيوانية وموارد المياه، وإدارة البيئة وبلديات الظاهرة، إلى جانب مشتل مؤسسة "تلال مسكن".
وانطلقت الحملة من قرية المقيدح ببلدة الدريز في ولاية عبري، بحضور سعادة الشيخ سيف بن عبدالله المعمري والي ينقل والمُكرَّم حاتم بن حمد الطائي عضو مجلس الدولة رئيس تحرير جريدة الرؤية المشرف العام على المبادرات والمشايخ ومديري الدوائر الحكومية والأهالي.
وتعليقاً على تدشين المبادرة، قال سعادة محافظ الظاهرة في تصريح خاص لـ"الرؤية"، إنَّ تدشين حملة "عمان خضراء" في نسختها الثانية يعكس مدى الحرص على صون البيئة وحماية الطبيعة، في ظل ما يتهددها من مخاطر جراء التغير المناخي وغيره من العوامل السلبية المصاحبة لعجلة التنمية المتسارعة وتجاوزات السلوكيات الفردية الخاطئة على الغطاء النباتي خصوصاً وغيرها من مفردات الطبيعة المختلفة بشكل عام. وأضاف سعادته أنَّ الحملة تأتي في سياق الجهود الدؤوبة التي حرصت- وما زالت- جريدة الرؤية مشكورة على القيام بها، في إطار ما تطرحه من مبادرات في مختلف المجالات تعكس الواجبات والمسؤوليات الوطنية لوسائل الإعلام تجاه المسؤولية الاجتماعية. وأضاف سعادته أنَّ محافظة الظاهرة تحظى بتنوع بيئي غني بمفردات الطبيعة، ومتفرد في الكثير من جوانبه، الأمر الذي من شأنه أن يجعل من ولايات المحافظة نقطة اهتمام بيئي. وأوضح الرواس أنَّ التنوع البيئي في الظاهرة يساعد على استقطاب مشاريع السياحة البيئية لتكون رافدًا اقتصاديًا للمحافظة. وأكد سعادة محافظ الظاهرة ما توليه الحكومة الرشيدة من اهتمام كبير بالبيئة والحفاظ على مواردها الطبيعة، ضارباً المثال بالمبادرة الوطنية لزراعة 10 ملايين شجرة برية، مشيرًا إلى أنَّ حملة "عمان خضراء" في نسختها الثانية تصب في جهود المشاركة في تنفيذ هذه المبادرة من خلال زراعة 500 شتلة على ضفة وادي المقيدح بولاية عبري، وتوزيع 15 شتلة على الأقل على كل نحال في المنطقة، فضلاً عن استزراع عدد من الأشجار المثمرة مثل الفيفاي والزيتون والليمون والبيذام في عدد من مدارس المحافظة.
واختتم الرواس تصريحه بتوجيه الشكر إلى القائمين على الحملة في المحافظة، وكذلك الرعاة والداعمين، معرباً عن أمله في أن يحذوا الجميع هذا الحذو من أجل أن تظل عُماننا الغالية بكل ولاياتها خضراء تنعم بالاستدامة والرخاء.
وتضمن حفل التدشين، كلمة ناصر العبري المشرف على الحملة في المُحافظة؛ حيث رحَّب فيها براعي المناسبة والحضور، وأوضح أنَّ حملة "عمان خضراء" في نسختها الثانية تمثل إحدى مبادرات جريدة الرؤية التي تهدف إلى توسعة الرقعة الخضراء في الأماكن العامة، من خلال زراعة الأشجار الصديقة للبيئة من أصناف السدر والغاف والسمر. وأضاف أنَّ الحملة تستهدف المناطق التي يقطنها النحالون ومربو خلايا النحل، حيث سيتم خلال فترة تنفيذ الحملة زراعة ما يقارب 500 شتلة على ضفة وادي المقيدح ببلدة الدريز، إلى جانب توزيع 15 شتلة لكل نحال. وتابع العبري قائلاً إنَّ الحملة ستتواصل لتصل إلى ولايتي ينقل وضنك ونيابة حمراء الدروع، علاوة على استزراع عدد من الأشجار المثمرة مثل الفيفاي والزيتون والليمون والبيذام في عدد من مدارس المحافظة. وقدم العبري الشكر لمجموعة الكلباني نظير رعاية المبادرة، وكذلك المؤسسات الحكومية والخاصة على التعاون المستمر مع مبادرات جريدة الرؤية.
ونيابة عن النحالين، قدَّم خميس بن سالم المنظري كلمة تطرق من خلالها إلى أهمية الأشجار في الحياة ودورها في توفير الغذاء والدواء، مستعرضاً الجهود الحكومية، ممثلة في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.
إلى ذلك، عقدت جلسة نقاشية بين سعادة محافظ الظاهرة ومربي عسل النحل حول زيادة الإنتاج والاهتمام به، مع إبراز التحديات التي يتعرض لها النحالون العمانيون في ظل قيام بعض العمالة غير العمانية في المزارع برش عشوائي للمزروعات دون مراعاة أوقات الرش وسروح النحل. واستعرض مدير عام الثروة الزراعية وموارد المياه بالمحافظة هذه القضية، فيما وجَّه سعادة محافظ الظاهرة بأهمية مُراعاة ذلك؛ كونه يشكل خطراً على خلايا النحل. وأبرز سعادة نجيب الرواس محافظ الظاهرة تميز المحافظة بإنتاج عسل السمر، والذي يُعد من أجود أنواع العسل على مستوى السلطنة من حيث الجودة والمواصفات، وحث سعادته أصحاب المناحل على وضع علامة تجارية لهذا المنتج لتمييز المحافظة عن المحافظات الأخرى.
من جهته، قال المهندس سالم بن علي بن سالم العمراني المدير العام للمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالظاهرة إنَّ الجميع يدرك أهمية الأشجار والتشجير في الحياة وما لها من فوائد على الإنسان والحيوان وحتى على النباتات والحياة الفطرية بشكل عام. وأضاف أن من أولويات الوزارة الاهتمام بقطاع المراعي ومربي الثروة الحيوانية والمزارعين، من خلال تقديم شتى أنواع الدعم الفني والمعنوي والإرشادي والبحثي لتنمية الشجرة، وما يتعلق بها؛ سواء كان هذا الاهتمام عن طرق زراعة الأشجار أو المحاصيل الزراعية، أو ما يتعلق بقطاع المراعي وتكاثر الأشجار والشجيرات البرية؛ حيث تقوم المديرية كل عام بتوزيع عدد كبير من أشجار السدر والغاف والسمر والشوع للراغبين لتلك الشتلات.
وقال المهندس طارق بن حسن المعمري مدير إدارة البيئة بمحافظة الظاهرة إن الحملة أكبر دليل على الشراكة الحقيقية بين القطاعين العام والخاص، كما إنها تجسيد لشعار يوم البيئة العماني "مجتمع متعاون لبيئة مستدامة"، وتدشين جريدة الرؤية لهذه الحملة يدل على حرص واهتمام المؤسسة الإعلامية بدعم مسيرة البيئة وتماشياً مع نهج الحكومة لتحقيق رؤية "عمان 2040"، باعتبار أنَّ البيئة تمثل أحد المحاور الرئيسة لهذه الرؤية.
قد يهمك ايضًا:
تدشين حملة استزراع أشجار برية بوادي المعاول
تنفيذ برامج للمحافظة على البيئة العمانية والتقليل من الملوثات