الدورة الرابعة للمعرض الدولي للتمور

يشارك 186 عارضا من 12 بلدا عربيا، في المعرض الدولي للتمور في مدينة أرفود المغربية، في دورته الرابعة المنتظر تنظيمها خلال الفترة الممتدة بين 31 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري و3 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، تحت شعار "تجديد الواحات.. بناء للمستقبل"، تحت الرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس. أبدى عارضون من سلطنة عمان والكويت والسودان وتونس والجزائر وليبيا ومصر وموريتانيا والعراق والأردن والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، رغبتهم في المشاركة في هذا االمعرض الذي يشكل ملتقى لعقد اللقاءات وأرضية خصبة للتبادل بين مختلف الفاعلين في القطاع الزراعي خصوصا سلسلة التمور، إلى جانب زملائهم المغاربة.
وسيكون لمنتجي التمور في هذه الدول، في اليومين الثاني والثالث للدورة، موعد مع ورشات علمية يتبادل فيها المهنيون والفاعلون في القطاع الزراعي العرب، النقاش بشأن سبل تطوير زراعة التمور وتدارس آخر المستجدات التكنولوجية المرتبطة بهذا المجال، ومحاولة تبادل الخبرات والتجارب الرائدة في هذه الزراعة.
وتتمحور الدورة عن قضايا الإبداع في خدمة تنمية قطاع النخيل، بهدف تثمين قطاع التمور وتنمية القطاعات المرتبطة بالنظام البيئي بالواحات وخلق فضاء للقاءات والتبادل بين مختلف الفاعلين والنهوض بالقطاع الزراعي في الواحات، إضافة إلى المساهمة في بعث دينامية سوسيو اقتصادية في المنطقة.
وخصصت إدارة المعرض، 5 محاور لتدارسها بهذه المناسبة تهم بالخصوص "التحسين المستدام والمندمج للمنتج والجودة بالحفاظ على الموارد الطبيعية لأشجار النخيل" و"التثمين القوي والدائم لإنتاج التمور ومنتجات أشجار النخيل"، و"تنمية الأصناف والقدرات على إنتاج الشتائل وأشجار النخيل".
وسيتدارس المشاركون فعاليات المعرض الذي أنشئ قبل ثلاثة أعوام وراكم تجربة مهمة جعلته يحظى بالرعاية السامية للعاهل المغربي محمد السادس، محاور أخرى مرتبطة بـ"تنمية الموارد البشرية وتحسين الكفاءات على مستوى السلسلة" و"تحسين التنظيم المهني والحث على الاستثمار بسلسلة التمور".
وسيعرف المعرض الذي أضحى موعدا سنويا وملتقى دوليا لمهنيي إنتاج التمور في المغرب والخارج للحفاظ على الدينامية التي يعرفها القطاع وتحقيق التطور السوسيواقتصادي المنشود بالواحات المخصصة لهذه الزراعة، تنظيم قافلة للتمور ومعرض لمنتوجاتها ومسابقات رياضية وسهرات فنية وثقافية.
وكانت الدورة السابقة شهدت تسجيل رقم قياسي من حيث عدد زوار المعرض، قدرت ب55 ألف زائر طيلة أيامه التي عرفت مشاركة 180 عارضا من مختلف الدول العربية، فيما تسجل الدورة الحالية زيادة في عدد العارضين الذي ارتفع إلى 186 عارضا من 12 بلدا عربيا.