كيب تاون - مارك سعادة
عثر موظفو محمية طبيعية خاصة في جنوب أفريقيا، أخيرًا، على فرس نهر اتخذ طريقه إلى حمام السباحة؛ للحصول على بعض البرودة في فترة جفاف تعاني منها البلاد، واستمر الحيوان في السباحة لفترة طويلة.
وأشار الموظفون إلى أنهم صدموا عندما وصولوا إلى العمل صباح أحد الأيام ليجدوا فرس النهر يستمتع بسعادة داخل حمام السباحة، وقد استرشد الحيوان العملاق إلى الحمام قبل وصولهم وبعد ذلك اتخذ طريقه عائدًا إلى الأدغال.
ويعتقد أن فرس النهر نزل إلى البركة في محاولة للحصول على البرودة بعد أن وصلت الأنهار إلى مستويات منخفضة في البلاد بسبب موجة الجفاف الأخيرة، واللافت أن هذه المرة الثانية التي يعود فيها فرس النهار إلى حمام السباحة، فقد قفز في إحدى الأمسيات إلى البركة أثناء وجود الناس فيها.
واستطاع بعض العاملين هذه المرة التقاط صور لفرس النهر في زيارته الثانية، وتقول جودي التي تعمل في المنطقة في الـ18 شهرًا الماضية أنها لم ترى في حياتها فرس نهر يسبح في حوض سباحة.
ووصفت اللحظة قائلة "أنا وزميلي جئنا في الصباح في ذلك اليوم وعثرنا على فرس النهر، التفت إلى زميلي وقلت له: هناك فرس نهر في حوض السباحة، وكان فرس النهر ضخمًا، ولا يدرك المرء كبر حجمه إلا إذا اقتربنا منه، ولم نعرف ماذا نفعل فهو كبير ويمكن أن يكون خطيرًا، ففرس النهر يقتل الناس في أفريقيا أكثر من أيّة حيوانات أخرى، ولكن شعرت بالأسى عليه".
وتابعت بقولها "لقد عانينا أخيرًا من جفاف سيء، واعتقدنا أن الأمر بالتأكيد يؤثر على الحيوانات فالأنهار أصبحت ضحلة، وهذه في الأصل المرة الثانية التي يجد فيها طريقه إلى حمام السباحة، ففي إحدى اليالي وأثناء قضاء بعض الأشخاص فترة في البركة سمعوا صوت نزول كائن ضخم إلى الحوض وإذا به فرس النهر، لمن يستطيعوا التقاط الصور حينها، وسارع الناس للخروج فورًا، ورسم له زملائي خطوط لإرشاده للعودة إلى الأدغال، وشق طريقه إليها، وفي كل سنوات عمري لم أر قط فرس نهر في بركة سباحة، وقد كانت صدمة بالنسبة إلي".