القاهرة ـ وكالات
افتتح محمد صابر عرب، وزير الثقافة وصلاح المليجى، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، معرضاً بعنوان "نحو وجه نظر جديدة" للفنان صالح رضا بقاعة أفق 1 بمتحف محمود خليل وحرمه، ويستمر حتى 13 يناير المقبل، وحضر الافتتاح نخبة من كبار نقاد الحركة التشكيلية منهم د.حماد على وفرغلى عبد الحفيظ، وشوقى معروف، ود.حمدى عبد الله، ود.أشرف رضا، ومحمد دياب.. وغيرهم. ويضم المعرض 38 عملاً فنياً من بينها 18 عملاً نحتياً وقطعة كبيرة ذات وجهين و20 لوحة فنية مرسومة بالحبر وألوان الفلومستر على ورق مقوى فى شكل جديد وأداء جديد. ويجسد المعرض الريف المصرى قديماً وحديثاً ويتوسطه مفتاح النيل والإنسان المصرى، وصراعه من أجل تواجده فى الحياة ويحمل المعرض فى طياته عبق التاريخ والحياة المصرية القديمة فى ثوب جديد، كما يحتوى المعرض على نظرية جديدة فى رؤية الفن الحديث تشمل دمج فن التصوير والنحت معاً ولأول مرة فى تاريخ مصر يتم خروج الصورة والتمثال فى إطار واحد. وأعرب صابر وزير الثقافة عن مدى سعادته وإعجابه بمعرض الفنان صالح رضا، الذى أبدع كل هذه الإبداعات وأنتج ثمار إبداعات اختزل فيها تاريخ مصر كله، فهو صاحب رؤية فلسفية هائلة قائمة على استرجاع التاريخ المصرى بأشكال وتنوعات مختلفة، مؤكداً على وجود تواصل بين جيل الشباب والوسط والرواد، وأن مصر تبدع تحت أى ظرف من الظروف، ولن يستطيع المصريون أن تُنتزع منهم روحهم الثقافية التى أكسبتنا احترام العالم. كما ذكر أنه يتم افتتاح معرض للفن التشكيلى أسبوعيا، فالفن التشكيلى هام فى حياتنا ويمثل رصيد مصر من التراكم عبر آلاف السنين التى تمثل الحضارة المصرية، لذلك نجد الفنانين التشكيليين يتخذون خلفية مصر بتراثها القديم كجزء من المشهد فى لوحاتهم وهذا دليل على تراكم العصر الفرعونى والمسيحى والإسلامى إلى العصر الحديث، القيمة الحقيقية للمصريين تكمن فى هويتهم والعمل الذى نراه جزءا منها والتى تتمثل فى التراث الفكرى والثقافى من شعر، وغناء، وموسيقى، وأدب، ومسرح وسينما وكافة مجالات الفنون كلها طبقات متراكمة فوق بعضها تحت عنوان الهوية. ويأتى دور وزار ة الثقافة المتمثل فى قطاع الفنون التشكيلية فى إتاحة الفرصة للشباب لإقامة معارضهم والعمل على ترويجها دعما وتشجيعا لهم، واختتم عرب كلمته بأن المعرض قد أكسبه قدرا هائلا من الطاقة مصدرها هذا الإبداع. ويقول الفنان رضا إن الإبداع ليس الحياة فقط بل هو رمز واضح للحياة، ومنذ ولادة الإنسان كان الإبداع هو الطور الواضح فى حياته ولولا هذا الإبداع ما كان يمكن للإنسان أن يطور نفسه والحياة بكل ما فعله من إمكانيات ما كانت إلا نوعا من الإبداع حتى فى أحلك ظروف الإنسان، وذلك لأن الإنسان قد ولد مبدعا بطبيعته وحركته الحياتية، فالإبداع فى حياة الإنسان هو تكامل الحياة التى يقوم بصناعتها، وهو رمز من رموز الوطن، لذلك كانت حضارة الإنسان تعتمد على جوهر الإبداع، فالإبداع ظاهرة متكاملة اسمها الإنسان مع جمله تكامله من أجل التطور والتقدم والعلمى.