عمان - العرب اليوم
تفقدت الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن الخميس، عدداً من المشاريع والخدمات التنموية التي تقدمها المؤسسة للمجتمع المحلي في محافظة جرش من خلال الجمعية الأردنية للتنمية البشرية. واطلعت الملكة في بازار المجتمع المحلي على منتجات عدد من سيدات المجتمع المحلي وأصحاب الحرف اليدوية والتي اشتملت على مطرزات ولوحات فنية ومنتجات غذائية وتراثية.
والتقت الملكة مع أعضاء من الهيئة الإدارية للجمعية حيث استعرضت رئيسة الجمعية كوثر كريشان الخدمات والأنشطة المختلفة التي تقدمها الجمعية للمجتمع المحلي بدعم واشراف من مؤسسة نهر الأردن، الأمر الذي انعكس إيجابيا على أفراد المجتمع المحلي وتحسين مستوى معيشتهم في المنطقة. ومن جانبها قالت المديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن انعام البريشي أن المؤسسة تعمل وفق رؤى الملكة في إحداث التنمية الشاملة في جميع مناطق المملكة وإيصال مكتسباتها إلى جميع الأردنيين في مختلف مناطقهم بكل عدالة وشفافية وذلك ضمن أسس ومعايير واستراتيجيات بالتعاون مع الشركاء المحليين والهيئات المستفيدة.
وقالت إن المؤسسة بدأت الشراكة مع الجمعية في عام 2014 من خلال برنامج مكاني واستفاد من عمل المؤسسة في المنطقة نحو 70 جمعية، وثمنت دعم الجهات والمنظمات الدولية والمحلية لبرامج ومشاريع وتدخلات المؤسسة التنموية في المناطق المستهدفة وثقة تلك المنظمات بالمؤسسة لتنفيذ برامج تعمل على تحسين نوعية حياة المواطنين. واطلعت الملكة على برامج مختبرات الابتكار الاجتماعي المنفذة بالتعاون مع "اليونيسف" بهدف تزويد اليافعين والشباب ضمن الفئة العمرية (14-16) في جميع محافظات المملكة بأدوات تساعدهم على التفكير بطريقة إبداعية، وتحسين مهاراتهم المهنية وخدمة مجتمعهم.
وقدَّم المشاركون عرضاً لأفكارهم الإبداعية من خلال مشاريع مقترحة تسلط الضوء على قضايا المجتمع المحلي، حيث تعمل المختبرات المجتمعية على استنباط الافكار الإبداعية للخروج بمنتج أو خدمة جديدة ومن ثم تحويلها إلى مشروع أو مبادرة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع لخدمة المجتمع.
كما اطلعت الملكة على مشروع "مكاني" الذي تنفذه المؤسسة لإيجاد مساحات آمنة للاطفال واليافعين ضمن الفئة العمرية (6-18) عاما بالشراكة مع هيئات المجتمع المحلي. وحضرت الملكة رانيا العبدالله جانباً من حصة باللغة الإنجليزية للأطفال باستخدام الحاسوب كأداة لدمج التعلم بالتكنولوجيا من خلال أنشطة وتمارين وفيديوهات. ويوفر برنامج مكاني العديد من الخدمات المجانية منها التعليمية للأطفال غير الملتحقين بالمدارس وحماية الطفل وخدمات نفسية واجتماعية ورعاية والدية وجلسات توعوية لافراد المجتمع المحلي وتدريب مهارات الحياة الأساسية لليافعين.
واطلعت الملكة على جانب من تدريب مهارات الحياة لمجموعة من السيدات الأردنيات والسوريات بهدف تمكينهن من دخول سوق العمل وإنشاء مشاريع حرفية صغيرة مدرة للدخل، ويشمل التدريب مواضيع تتعلق بحل المشكلات وإدارة الوقت وكتابة السيرة الذاتية واجراء المقابلات اضافة إلى التدريب المهني. وفي المكتبة التابعة للجمعية، شاركت الملكة في جلسة ضمت 15 طفلاً ضمن الفئة العمرية (9-11) وهدفت إلى تعزيز الوعي العاطفي الذاتي لديهم وربطه بالمكان الآمن وتعزيز ثقة الطفل بنفسه وأسرته ومجتمعه وكيف يحمي نفسه من العنف.
واطلعت الملكة على ورشة عمل تدريبية لمجموعة من المزارعين لبناء قدراتهم فيما يتعلق بالإدارة المالية، وتمكين الهيئات بالمهارات المتعلقة بالمشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والثقافة المالية والتشبيك مع مقدمي الخدمات المالية والإيداع والائتمان والمدفوعات الإلكترونية، في إطار مشروع التنمية الاقتصادية الريفية والتشغيل وهو مشروع زراعي تنموي وتمويلي ممول من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD) وينفذ من خلال المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية بالتعاون مع مؤسسة نهر الأردن.
ويهدف المشروع إلى تحسين فرص الحصول على التمويل في المناطق الريفية من خلال بناء القدرات الفنية والتنافسية لصغار المزارعين. والجمعية الاردنية للتنمية البشرية هي جمعية خيرية نسائية أسست عام 2011 تهدف إلى تنمية قدرات ومهارات وتمكين أفراد المجتمع المحلي اقتصاديا واجتماعيا وتوفير التعليم المبكر والتعليم الأساسي وتقديم الرعاية الصحية الأولية، وتعمل الجمعية بالتعاون مع عدد من المؤسسات والمنظمات الوطنية والدولية على تنفيذ مجموعة من النشاطات والبرامج لتميكن الأطفال والشباب والنساء.