غزة – العرب اليوم
استنكرت فصائل فلسطينية اغتيال مسلحين مجهولين للقيادي في كتائب القسام، الذراع المسلح لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مازن فقهاء، مساء الجمعة، أمام منزله في مدينة غزة.
وحملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسرائيل مسؤولية اغتيال مازن فقهاء، وذلك في بيان صحفي، صادر عنها فجر السبت، .
وقال البيان "تحمل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الصهيوني وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء".
وأضافت الحركة "فقهاء أحد أبطال كتائب القسام بالضفة الغربية وأحد مجاهدي شعبنا الفلسطيني الذي تحرر من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار، والذي تم اغتياله مساء هذا اليوم الجمعة (أمس) 24 آذار 2017 أمام منزله بغزة".
وتابعت "ويعلم الاحتلال أن دماء المجاهدين لا تذهب هدرا؛ فحركة حماس تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم".
من جانبه، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إن "تلك العملية تستوجب الرد من المقاومة الفلسطينية، للتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن الشعب الفلسطيني".
وأضاف شهاب، في تصريح، إن "هذه الجريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة".
بدوره، أدان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أسامه القواسمي، اغتيال الأسير المحرر فقهاء.
وطالب القواسمي، في تصريح صحفي، بضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال، التي وصفها بـ"الدنيئة والجبانة".
في السياق، شددت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة أن ترد الفصائل الفلسطينية بشكل "قاس" على عملية الاغتيال.
وقالت الكتائب، في بيان لها: إنه "من الضروري ردع عملاء إسرائيل، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالمقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس في القطاع، "اغتيال" فقهاء، أحد محرري صفقة شاليط، بنيران مجهولين، جنوبي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح مكتوب "تم اغتيال فقهاء بعد أن تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فتحت تحقيقا عاجلا بالحادث.
من جانبه، ذكر أيمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة بغزة، في تصريحات صحفية أنه "تم العثور على فقهاء مصاب بأربع رصاصات في رأسه".
وبيّن البطنيجي أن "عملية الاغتيال تمت من قبل مجهولين بسلاح كاتم صوت، أمام بوابة إحدى البنايات السكنية".
وفقهاء، الذي تعود أصوله إلى مدينة طوباس، شمالي الضفة الغربية، أُبعد إلى غزة بعد إطلاق سراحه ضمن صفقة تبادل أسرى بين حركة حماس وتل أبيب عام 2011، تم بموجبها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، مقابل إطلاق سراح 1047 معتقلا فلسطينيا.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الذراع المسلح لحركة حماس، أن الأسير المحرر مازن فقهاء، الذي اغتاله مسلحون مجهولون، مساء الجمعة، في مدينة غزة، هو أحد قياداتها.
ونشرت الكتائب على موقعها الإلكتروني، صورة لفقهاء كتبت أسفلها: "اغتيال القائد القسامي مازن فقهاء في غزة"، دون مزيد من التفاصيل.
وزعمت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في تقرير لها قبل سنوات أن فقهاء هو أحد القادة الذين يترأسوا الجناح العسكري"، مشيرة إلى أنه خطط عام 2002 لعملية أدت لمقتل تسعة إسرائيليين".