معالم حارتي (العين والسواد) بإزكي

تزامنًا مع يوم السياحة العالمي الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام حطت رحال عدسة المصور محمد الرزيقي في ولاية إزكي بقرية امطي ليوجه بوصلته نحو حارتي (العين والسواد) الأثريتين التي يتواصل بهما الترميم ضمن مشروع تخليد اللحظة الأثرية بالفن الذي تبنته وتشرف عليه الفنانة التشكيلية مريم الزدجالية ـ مديرة الجمعية العمانية للفنون التشكيلية بالتعاون مع الأهالي الذين بذلوا جهودًا كبيرة وأدوارًا بارزة في سبيل إعادة إحياء الحارتين اللتين تتميزان عن غيرهما من الحارات القديمة في طريقة بنائهما وذلك باستخدام الحجارة والأسقف مما ساهمت هذه المواد في الحفاظ عليها وعدم اندثارها، ومن زوايا ومداخل وجماليات هذه الكنوز الأثرية الضاربة في القدم يجد المصور عينه الثالثة تجوب تلك التفاصيل لتوثيق كفاح الأجداد والتعريف بعراقة الماضي للأجيال المتعاقبة.

وحول زيارة الرزيقي لتوثيق حارتي العين والسواد قال (الرزيقي): لقد شدني هذا المكان الساحر الذي يختزل تفاصيل تتناغم معها العدسة لتوثيق أجمل المشاهد الأثرية القديمة، حيث تابعت حراك الأهالي والفنانة مريم الزدجالي عبر وسائل التواصل من أجل إظهار حارتي (العين والسواد) بطابع فني من خلال إعادة ترميم بعض الأجزاء ووضع اللمسات الفنية واستضافة الفعاليات الثقافية والفنية التي شهدت تفاعلا ملحوظا من قبل الفنانين التشكيليين والمصورين، وقد قررت أن يتزامن توثيقي لهذا المكان في يوم السياحة العالمي لكي أساهم في نقل جماليات السياحة وتنوعها في السلطنة فالصورة تختصر المسافات وتعبر عن المشاهد وتختزل جملة من التفاصيل.

وأضاف المصور محمد الرزيقي: الزائر لحارتي (العين والسواد) سوف تشده المناظر منذ بدايتها فما أجمل أن تسلط العدسة بين صباح العين وفلج السواد وبالداخل مشاهد تأسر العين لتأمل تفاصيلها والعودة لحياة الماضي بما تتميز به في طريقة بنائها وتقسيم ممراتها وبيوتها، كما لامست النقلة الكبيرة التي أحدثها المشروع من تهيئة الحارتين لتكون مزارًا سياحيًا وثقافيًا وفنيًا لهذه المبادرة التي تستحق الإشادة.

قد يهمك أيضا:

"الشورى" يجيز طلب مناقشة رئيس جهاز الاستثمار ويسمع ردود الحكومة

"الشورى" العماني يُحيل مشروع قانون حماية البيانات الشخصية إلى مجلس الدولة