القاهرة - العرب اليوم
يقوم السفير عمرو أبو العطا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة بزيارة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية على رأس وفد من أعضاء اللجنة يضم ممثلين عن وفود فرنسا وأسبانيا ونيوزيلاندا بمجلس الأمن، فضلاً عن سكرتارية اللجنة وأعضاء فريق الخبراء المعاون لها.
وذكرت الخارجية - فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء - أن الزيارة تأتى في إطار رئاسة مصر للجنة العقوبات الخاصة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، المنشأة عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 1533، وفي إطار عضوية مصر بمجلس الأمن.
وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في الكونغو الديمقراطية ومحيطها الإقليمي، والتباحث مع المسئولين الحكوميين والأطراف الوطنية حول تأثير منظومة العقوبات المقررة من مجلس الأمن وسبل تعزيز دورها وفعاليتها في دعم الجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في شرق الكونغو.
وأضافت الخارجية أنه من المقرر أن يعقد مندوب مصر الدائم ورئيس اللجنة سلسلة من اللقاءات في كينشاسا مع المسئولين الكونغولين برئاسة نائب رئيس الوزراء ووزير الأمن الداخلي وبحضور وزراء الخارجية والدفاع والعدل والتعدين ورئيس أركان الجيش الكونغولي ورؤساء الأجهزة الأمنية، فضلاً عن لقاءات مع مستشارة رئيس الجمهورية لمكافحة العنف الجنسي وتجنيد الأطفال، ومع منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المشرفة على الثروات الطبيعية، وكذا لقاء مع السفارات المعتمدة في كينشاسا للتعرف على رؤيتهم إزاء تطورات الأوضاع.
كما ستقوم اللجنة بزيارة لمدة يومين إلى شرق الكونغو للوقوف على أخر المستجدات هناك ولقاء المسئولين المحليين والمجتمع المدني في مدينة "جوما" بشمال كيفو، والتعرف كذلك على الوضع الإنساني في منطقتي "بيني" و"إيرنجيتي"، اللتين تتعرضان لهجمات متكررة من الحركات المسلحة ضد المدنيين، حيث شهدت منطقة "بيني" مقتل أكثر من 500 مدني منذ أكتوبر 2014.
وستتوجه اللجنة عقب ذلك في زيارة لمدة يومين إلى كل من رواندا وأوغندا لبحث سبل تعزيز التعاون بين دول المنطقة ولجنة العقوبات، وكذلك بحث سبل التغلب على أية عوائق تعرقل التعاون بين دول المنطقة من أجل مكافحة الحركات المسلحة في شرق الكونجو، والحيلولة دون قيام تلك الحركات بزعزعة الاستقرار والإضرار بأوضاع المدنيين وتهريب الثروات الطبيعة من البلاد.
وصرح السفير عمرو أبو العطا بأن لجنة العقوبات والتي أنشئت عام 2003 تهدف بصفة رئيسية لمكافحة المخربين واستعادة الاستقرار في الكونجو الديمقراطية، منوهاً إلى أن اللجنة تعدُ شريكاً لحكومة الكونجو ودول المنطقة في تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أن الزيارة تأتي في توقيت دقيق تمر به الكونغو الديمقراطية، وتعكس اهتمام وحرص المجتمع الدولي على متابعة الأوضاع والحفاظ على الاستقرار هناك.
وأشار السفير إلى أن مصر تعتز برئاسة لجنة عقوبات الكونغو في إطار عضويتها بمجلس الأمن للعامين 2016/2017، إيمانا منها بأن الأمن والاستقرار في الكونغو هو حجر الأساس للاستقرار والتنمية بدول المنطقة.