مسقط - عمان اليوم
يستعد الكاتب العماني أحمد بن محمد العلوي والمقيم في الدوحة لتدشين باكورة إصداراته الأدبية حيث يصدر قريبا كتابه (رسائل القمر – مئة ليلة خلف ضياء امرأة) عن دار خطوط وظلال للنشر ـ الأردن، والكتاب عبارة عن رسائل أدبية نثرية تحاكي حياة امرأة خلال مائة يوم متواصلة من وجهة نظر الكاتب ويقع الكتاب في 240 صفحة من القطع المتوسط.
يقول الكاتب أحمد العلوي عن هذه التجربة : إن سألتم لِمَ كتبت؟ سأجاوبكم بإبهام كبير.
على مدار المائة يوم سألتُ لِمَ كتبت؟ ولم أجد الجواب إلى الآن! هل ستغفر لي تتبعها من غير إذن؟ إنه أمر غير مقبول بطبيعته الواقعية، لكن حين نندفع لأمر ما لا نفكر في الدوافع التي قادتنا إلى فعله، نندفع نحوه بلا سبب واضح. هكذا حصل وهكذا كتبت، وأن أفهم لم حافظتُ بإصرار على طريقتي في الكتابة كل ليلة، هذا ما استعصى علي فهمه!! لم أغادر أرضها إلا في اليوم المائة وكتبت آخر الرسائل هناك في مرفأ زمني الأول والأخير.
ويضيف (العلوي) : كانت هناك صعوبات كثيرة، ففي كل يوم أنجز به رسالة أجتاز عقبة، وكل يوم تغيب فيه تفاصيلها، كان بالفعل التحدي الكبير الذي واجهته، وهو أن أخلق من ضيائها الغائب لغتي التي تتشرب بها رسائل القمر! .
وجاء في مقدمة الكتاب (مائة ليلة أبحث فيها عن نسق ضياء لا يستقر! نسق يعبر صور النساء ويشكلهن في واحدة، وتحت سياط الانتظار تراوح الرسائل بين الحضور والغياب، تتخطى عتبات المبهم إلى مبهم أكبر، إلى حياة امرأة تجود بتفاصيلها للحظة أو أيام ليمتلئ بياض الرسائل أو يتسع تيهي به! ترتبط عوالمنا الداخلية والخارجية بالفرح والحزن.. بالألم، بذلك الخليط من المشاعر المتناقضة في لجة أعماقنا، من هناك من العمق تبدأ أول الرسائل وتنتهي هناك في الأفق الذي ننظر إليه عاجزين عن بلوغه.) وأضاف (العلوي) في مقدمته : غسان كنفاني، واسيني الأعرج، أحلام مستغانمي، مي زيادة، عبدالرحمن منيف، أنسي الحاج، غادة السمان، محمود درويش وغيرهم كلهم شكلوا أفق تلك المرأة التي تورث عينيها لعنة الحب والظلام والبقاء والرحيل والشك واليقين فهي ضياء قادم من القمر لا يستقر!.
تجدر الإشارة إلى ان الكاتب أحمد العلوي إضافة إلى إصداره (رسائل القمر – مئة ليلة خلف ضياء امرأة) يستعد لإصدار روايته المشاركة في جائزة كتارا للرواية العربية والتي سوف يعلن عنها اكتوبر المقبل، كما قدم (العلوي) العديد من القراءات في الكتب إضافة إلى حضوره المكثف للأحداث الثقافية في الدوحة، ومشاركته في العديد من حلقات العمل التي قدمها الروائي واسيني الأعرج في الدوحة والكويت .
قد يهمك أيضا: