مسقط - عمان اليوم
عاش الاباء والأجداد في الماضي حياة تتسم بالهدوء والبساطة حاملين معهم العادات والتقاليد والصفات النبيلة مثل الكرمة والنخوة والشجاعة والتعاون الذي كان يسود حياتهم، فكانوا يعتمدون على المهن والحرف من أجل قوت يومهم ويجتمعون تحت السبلة أو ظل الأشجار لتبادل الحديث والمناشدة وللاطمئنان على بعضهم البعض وتتخلل جلستهم بعض الأهازيج الشعبية والقصائد والحكايات المشوقة.
ولد سيف شخصية معاصرة تنقل الماضي الجميل بكل ما يحمله من تفاصيل، عبر يوميات ومشاهد مرئية في مواقع التواصل الاجتماعي.
والحديث ذو شجون مع أحمد بن سيف المعمري، والملقب بولد سيف من سكان ولاية شناص، يقول أنا كثير الاعتزاز بماضينا العماني الجميل الذي أستطاع من خلاله الآباء والأجداد تعليمنا القيم والعادات الحميدة من خلال حياتهم التي كانت يعيشوها، وهي في نفس الوقت يومياتي التي أعيشها وانقلها للمجتمع.
حيث أنني شكلت فريق من زملائي الذين يملكون موهبة التصوير والإخراج والمونتاج وكذلك فريق لايف ميديا الإعلامي لتوثيق هذه اليوميات بمختلف البيئات الزراعية والبحرية والبرية وتسليط الضوء على الحياة المعيشية والعادات القديمة في هذه الأماكن.
بدايتا في العزبة التي نجتمع بها من أجل المناشدة وتربية ومشاهدة الحلال (المواشي) وما يدور في هذه العزبة من قصص وحكايات وطرائف، وخلطة الطعام التي كانت تصنع للمواشي والمعروفة محليا "بالمغبرة".
ونقل الحياة التي كان يعيشها الأهالي في المزارع لاسيما في وقت القيض وهو وقت جني الرطب والمحاصيل الأخرى مثل الخضروات والفواكه.
إلى جانب ما يتمتع به الساحل من تعاون بين الصيادين والمشاركة في صيد الأسماك (الضاغية) ونسج أشباك الصيد (الليخ) وتجفيف الأسماك على اليرداب، والمناقشات التي تدور بينهم عن الصيد ولعب الحالوسة والفنون والشلات البحرية التي يتميز بها أهل الساحل.
قد يهمك أيضا: