مسقط - عمان اليوم
سرد الدكتور أحمد العبري، الرئيس التنفيذي لشركة إدارة وتشغيل الموانيء "مرافي" ، قصة إصابته بفيروس "كورونا" كوفيد 19 وكيف تم الشفاء منه.
العبري قال في حسابه الخاص على موقع التدوينات "تويتر" ، إنه أصيب بالفيروس التاجي يوم 16 يونيو الماضي، مضيفا : "رغم الحيطة والحذر دخلنا نادي الكورونا".
وبعد مرور 16 يوم على إصابته بفيروس "كورونا" غرد العبري قائلا: "ابدأ بحمد الله الذي اراد لي الاجر وسخر لي دعوات الشفاء دون حول مني ولا قوة..تخرجت من نادي كورونا بعد ايام الصبر اخذني الى الحافة ولكني كنت ادرك ان ما علي فعله هو التشبث بالحياة وان لا ينالني منه الا الحمى والسهر صرت حرا بعد فترة استعباد المرض وصرت احمل في دمي علاجاً للاخرين"
وأضاف العبري :" بما اني وقد اصبت بمرض الساعة دون حول مني وبما ان متابعي هذا الحساب عدد لا بأس به فسوف اقوم بشرح ما كان خصوصا انني من الفئة التي تعرضت لنوبة اعراض قوية.. في نهاية المطاف لطف الله بحالي وجعل الله الشفاء حليفي ولذا وجب مشاركة ما تعلمت مع الاخرين بما اننا ما زلنا في فترة انتشار المرض".
واستطرد رئيس" مرافي" قائلا : " اعرف مدى حرصي وحذري والآن اقتنعت بأن المسألة اصبحت: (متى) سيصاب الشخص وليس (هل) سيصاب الشخص واذا كنت من أولئك الذين وجب عليهم الخروج والعمل والتعايش وهم الغالبية العظمى فالجاهزية الذهنية لما هو محتوم تساعد على التعامل مع ما سيكون بمعنويات عالية".
وأضاف العبري :" اجمل ما اكتشفته انني لست رقما في سجلات الاصابات اليومية فما لمسته من متابعة حثيثة من العاملين الصحيين يعطي دفعة كبيرة للاحساس بالاطمئنان والثقة ان هناك من يعتني بك على مدار الساعة وصرت انظر للاحصاءات نظرة اخرى وكل رقم اراه في النشرات اليومية هم اناس لهم قيمة كبيرة عند وزارة الصحة".
العبري الذي تعامل مع المرض بقوة إرادة وتحمل وصبر أكد أن الأعراض على غير المتوقع (بالنسبة له) بعيدة عن منطقة الحلق وانما حمى اشتدت في جسمه خلال ساعات، موضحاً أن الحمى هي العلامة الأبرز، تبعتها آلام في المفاصل، والصدر، قائلا :" لسبب ما عشق الفيروس جسدي فتبلغ الحال بسرعة وتدهور الوضع مما استدعى العناية في المستشفى لمدة اسبوع" .
وأضاف : "أراد الله ان يتراجع الحال من التدهور الى التحسن بفضل كم هائل من الدعوات وبفضل العناية التي لقيتها في مستشفى عبري، فشكرا من القلب لادارته واطبائه وممرضيه على كل الاهتمام والرعاية والملاحظة وحسن التعامل ولانهم استحملو ضيافتي اسبوع عندهم يدفعهم حب مساعدة الاخرين التي غرست فيهم".
وبنبرة حزن وآسى قال العبري :" للاسف من من نقلت اليهم العدوى امي العزيزة التي ما زالت طريحة العناية المركزة وادعو الله ان يلطف بحالها ويبشرني بخروجها فشفائي لا طعم له دون شفائها واني اذكر هذا الامر طلبا لدعائكم" .
وشدد العبري في نهاية تدويناته على أهمية الحرص بالإبتعاد عن كبار السن لانهم لا يقوون عليه.
قد يهمك أيضا: