مسقط - عمان اليوم
نظمت اللجنة الشبابية بنادي الرستاق الرياضي محاضرة عن بعد بعنوان "الهجرة والنهضة"، وذلك احتفاءً بذكرى الهجرة النبوية، على صاحبها سيدنا محمد الصلاة والسلام.واشتملت المحاضرة التي ألقاها المهندس هارون بن ناصر العوفي على محاور متعددة؛ كان أولها: شرح مفهوم التخطيط الاستراتيجي للهجرة التي مهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل عامين من خلال بيعتي العقبة الأولى وبيعة العقبة الثانية، وإرسال مصعب بن عمير ليكون سفيراً ومعلماً لأهل المدينة، وبعدها بدأ المؤمنون في الهجرة قبل رسول الله فوصلوا المدينة واستقروا فيها، واستبشرت يثرب باسمها الجديد "المدينة المنورة"، بعدما كانت تعرف باسم يثرب، وهناك بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بناء مسجد قباء، وبعده المشروع الكبير المسجد النبوي، وذلك بالتعاون والإخاء بين المهاجرين والأنصار الذين ضربوا أجمل مثال في التكافل والأخوة من خلال مبادرة المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، حيث استجاب الأنصار لهذه المبادرة بإيثارهم وتركهم جزءًا من ممتلكاتهم لإخوانهم الذين هاجروا، تاركين أموالهم وديارهم، وتم تتويج الاستقرار من خلال وثيقة المدينة التي أقرت التنوع الديني والقبلي بالمدينة، مؤكدة على تحمل الجميع لمسؤولية ضمان الاستقرار والتنمية.
وقال المُحاضر: "هكذا كانت الهجرة انطلاقة لنهضة حقيقية في تاريخ الإسلام الذي انتشر بمبادئه وقيمه في العالم كله". واستعرض المحاضر آليات التخطيط والتنفيذ التي اتبعها الرسول عليه السلام وأبوبكر الصديق في هجرتهما سراً للمدينة، وتهيئة الزاد، واختيار المسار، وتأمين التواصل، ومتابعة الأخبار والتحركات. وتابع المحاضر: "استقر النبي وصحبه في غار ثور لمدة 3 أيام، وهنا يظهر حسن الظن بالله؛ فرغم اشتداد الأمر ووصول من يتتبعهم لقرب الغار كانت عناية الله حاضرة، وأكد النبي عليه الصلاة السلام ذلك بقوله لصاحبه وهو بالغار (ما ظنك باثنين الله ثالثهما) فعسى بحسن الظن أن ينجلي الوباء وتنشط الحياة والاقتصاد".وفي نهاية المحاضرة تناول المحاضر المقارنة بين رحلة الطائف والهجرة إلى المدينة من حيث التخطيط والوقائع.
قد يهمك أيضا:
السعودية استمرار تعليق الصلوات الخمس والتراويح في الحرمين خلال شهر رمضان