انتخب مساء الثلاثاء في الجزائر العاصمة، السعيد بوحجة بالأغلبية رئيساً جديداً للبرلمان للفترة التشريعية الثامنة المنبثقة عن الانتخابات التشريعية، التي جرت في الرابع من مايو الجاري.

وتم انتخاب بوحجة وهو مرشح حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم، بعد فوزه بـ356 صوتا من أصل 462 أمام مرشح تحالف حركة السلم والعمل إسماعيل ميمون، الذي حصل على 47 صوتاً، ولخضر بن خلاف عن الاتحاد من أجل العدالة والتنمية والبناء بـ 17 صوتاً، والنائبة نورة علي عن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية التي تحصلت على 10 أصوات، فيما تم إلغاء 19 صوتا.

والسعيد بوحجة البالغ من العمر 79 عاما يتمتع بخبرة سياسية كبيرة في الجزائر بدأت قبل الاستقلال، ولد في محافظة سكيكدة وانخرط منذ صغره في حزب جبهة التحرير الوطني وشغل لعدة سنوات منصب الناطق الرسمي للحزب والمسؤول عن الإعلام بترشيح من الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم قبل تنحيته من طرف عمار سعداني.

ودرس بوحجة الحقوق في الجامعة، وترأس عدة مُحافظات في عدة ولايات منها وهران وعنابة وهو عضو دائم في اللجنة المركزية، كما ترأس في عهدة تشريعيات 1997 - 2002 لجنة العلاقات الخارجية للبرلمان.

وعقب انتخابه اليوم ليكون الرجل الثالث في الدولة، تعهدّ بوحجة بتوظيف تجربته داخل المجلس التعددي، من خلال حوار جديد واعتماد أساليب عمل من أجل التوفيق بين رؤى الأحزاب السياسية داخل البرلمان وإيجاد رؤية لتعزيز المكاسب مستقبلا، مضيفا أنه سيكون "متفتحا على كل الآراء والاقتراحات الكفيلة بتحسين أداء المجلس مع مراعاة أحكام الدستور والقانون المنظم للعلاقات بين غرفتي البرلمان والحكومة، من أجل تحقيق التكامل والانسجام".