القاهرة - أكرم علي
أدى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صلاة عيد الفطر في مسجد محمد كريم في مقر قيادة القوات البحرية في رأس التين في الإسكندرية, فيما أدى صلاة العيد إلى جانبه كبار رجال الدولة وعلى رأسهم، رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل ووزير الدفاع الفريق صدقي صبحي، والمهندس محمد عبد الظاهر محافظ الإسكندرية، ووزير التموين خالد حتفي ووزير الثقافة حلمي النمنم.
وقال وكيل اللجنة الدينية في البرلمان ومستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية وعضو هيئة التدريس في جامعة الأزهر، الشيخ أسامة الأزهري إن دينًا بهذا الجمال كالدين الإسلامي لا يمكن أن يُولد قبحا أو إرهابا, وأضاف الأزهري خلال خطبة عيد الفطر، كيف لنا إن جمعنا كل ما في الوحي والقرآن من كلمات الهدى والرحمة والحياة والعلم والأكرام والتكريم، ألا نرى الجمال والحث على الحفاظ على الأرواح, تابع أن الشرع الإسلامي يُجمل الإنسان في مأكله وحسن هندامه ورائحته، حتى نقل الشرع جمال الإنسان في كل شيء.
وأوضح أن الله أمر بالصبر الجميل، والصفح الجميل، والهجر الجميل، والسرح الجميل، ووصف الجمال هنا في أمور الطبع التي تتعلق بالخصومة، ثم ينتقل الجمال من الطبع إلى الفكر، فالدين يرفض الإرهاب وبث الرعب وغيرها.
وشهد آلاف المواطنين، صلاة عيد الفطر المبارك في ساحة جامع عمرو بن العاص في منطقة مصر القديمة؛ حيث اصطفت السيدات في صفوف متتالية خلف الرجال، وامتلأت الساحتان الخارجية والداخلية للجامع وتواجدت سيارة من الحماية المدنية في محيط ساحة المسجد, وشهد محيط ساحة الصلاة، تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الشرطة لتأمين المصلين، حيث يصطحب الآباء أبنائهم الصغار وزوجاتهم لأداء الصلاة, كما أدى ألاف المصليين صلاة العيد في ساحة مسجد مصطفى محمود في منطقة المهندسين وسط تأمينات مشددة.
وعززت الأجهزة الأمنية التابعة إلى وزارة الداخلية، من تواجدها في الشوارع والميادين العامة في أول أيام عيد الفطر المبارك، حيث شهدت البلاد حالة من الاستنفار الأمني لمواجهة أية خروج عن القانون، وخلق مناخ طيب للمواطنين للاستمتاع بالعيد.
وتدفع الأجهزة الأمنية بالشرطة النسائية لتأمين الشوارع ومحيط دور السينما ومكافحة جرائم التحرش الجنسي والمعاكسات، وتم رفع حالة الطوارئ لتلقي أي بلاغات من السيدات والفتيات، وسرعة التحرك لفحص هذه البلاغات والتدخل السريع لمواجهة المتحرشين، وتم إلغاء الاجازات للضابطات ورفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة المتحرشين سواء في الأماكن العامة أو وسائل المواصلات، حيث سيتم الاستعانة بكاميرات المراقبة في الميادين العامة وأمام دور السينما وداخل وسائل المواصلات والمترو للكشف عن هوية المتحرشين وسرعة القبض عليهم، وتتخذ وزارة الداخلية العديد من التدابير الأمنية في القاهرة الكبرى والمحافظات بالتنسيق مع مديريات الأمن ومباحث مكافحة جرائم الآداب، لمكافحة المتحرشين ، وتم وضع خطط أمنية مشتركة لتأمين الشوارع ومناطق الزحام وتجنب عمليات التحرش.