"تحديد الهدف، وإدارة الوقت، والحصول على تشجيع المعلمين، وتلقي الدعم الأسري"، كانت تلك المحددات الأربعة التي أبرزتها الطالبة المتفوقة فاطمة بنت هاني البحرانية، التي تمكنت عن جدارة وامتياز من تحقيق درجة عالمية رفيعة في برنامج دبلوم البكالوريا الدولية (DP)، من المدرسة الأمريكية البريطانية، الأمر الذي أهلها لتتبوأ مركزا بين أعلى 4% من خريجي البكالوريا الدولية حول العالم.البحرانية تحدثت عن سر تفوقها وأكدت أنَّ الخطوة الأولى أنها "حددت الهدف بـ40 نقطة فأكثر"، وأنها نجحت في تحقيق تلك النقاط. وتضيف: "كان الأمل يحدوني في أن أحرز نتائج جيدة بناءً على أدائي في امتحاناتي المدرسية السابقة وامتحانات أخرى تجريبية، لكنني لم يخطر بفكري مطلقاً أن أحقق نتيجة تضعني ضمن أعلى 4% من خريجي البكالوريا الدولية في جميع أنحاء العالم".

وتعبر البحرانية عن سعادتها بتحقيق هذا التفوق، فتقول إنه رغم صعوبة التنبؤ الدقيق بالنتيجة المحتمل تحقيقها، فقد سعيت إلى إحرازها، مضيفة: "تولد في داخلي يقين بأن أسجل نتائج جيدة من منطلق درايتي بنتائجي في الامتحانات السابقة".وأوضحت البحرانية أن ثاني عوامل تحقيق هذا التميز، يتمثل في الحرص على خلق توازن بين الوقت والتخطيط الدقيق للدراسة على مدار العام، فتقول: "من المهم البدء في وقت مبكر وتنظيم الوقت تنظيما فعالًا، وقد وضعت خطة وجدولا دراسيا متوازنين، لتغطية كل مادة بشكل كامل وفعّال، إلى جانب التركيز على المجالات التي تحتاج إلى تحسين، وعلى الرغم من أنني كنت استذكر دروسي بانتظام يوميًا، إلا أنني لم أكن أقضي ساعات طويلة في الدراسة، لكن عوضاً عن ذلك خصصت وقتًا دراسيًا ذا جودة عالية؛ وتأكدت من الحصول على أقساط من الراحة لتفادي الإرهاق والتوتر الزائد عن الحد. إذ من الضروري أن يخلق الطلاب في داخلهم فكراً وعقلية إيجابية، من أجل تعزيز الثقة في أنفسهم".

المعلمون أيضاً كانوا من بين العوامل التي ساعدت فاطمة البحرانية على التفوق، لما يقومون به من دور مؤثر في توجيههم وشرح المادة الدراسية لهم، فتقول: "أسهم معلمو المدرسة بدور بارز في مسيرتي؛ حيث ساعدني تحفيزهم المستمر لي على التأقلم مع الشكل الجديد للتعلم".وتقدم فاطمة البحرانية نصيحة للطلاب قبل خوض الامتحانات، فتقول: "أود أن أنصح جميع الطلاب قبل أداء الامتحانات بتحديد أهدافهم، وتعلم كيفية إدارة وقتهم، والعمل بجد منذ البداية، فالموازنة بين الوقت والتركيز وجدول الدراسة المناسب أمر حيوي أثناء مرحلة الاستعداد للاختبارات".

العامل الرابع في تميز الطالبة فاطمة البحرانية، ما تلقته من دعم أسري، خلال العام الدراسي عامة، وفترة الامتحانات بشكل خاص، وقالت: "أسهمت عائلتي بأكملها، وخاصة والدتي، بدور مهم أثناء التحضير لامتحانات البكالوريا الدولية؛ فقد مثلت والدتي القوة الدافعة لي، وشجعتني باستمرار على بذل قصارى جهدي".

وسلطت البحرانية الضوء على أهمية مشاركة الطلاب في الأنشطة غير الصفية، وقالت إنه بغض النظر عن طبيعة الدراسة، فمن المهم للغاية أن يشارك الطالب في الأنشطة غير الصفية؛ إذ إنها تساعد الطالب على تعزيز مداركه وتنمية مهارات إدارة الوقت بشكل أفضل.وكشفت البحرانية عن سر روح التحدي والعزيمة والإصرار في داخلها، وقالت: "استلهمت من جدي، الراحل محسن حيدر درويش، ووالدتي كل معاني الإيمان بالنفس والقدرة على تحقيق الأهداف، فهما بمثابة المثل الأعلى لي".وتختتم الطالبة المتفوقة فاطمة البحرانية حديثها بتأكيد تصميمها على النجاح وتحقيق الطموح، وبلوغ كل ما تعتزم فعله.

 قد يهمك أيضا:

عالم مصري يكشف خسائر الجامعات البريطانية بعد توقف الطلاب الوافدين

 تقرير يبيّن تأثير ارتفاع الرسوم الجامعية على الطلاب اللاجئون والأجانب في فرنسا