مسقط - عمان اليوم
احتفلت أمس وزارة التقنية والاتصالات والهيئة العامة للصناعات الحرفية بتكريم الفائزين في مسابقة (حرفتي) لتمكين الحرفيين العمانيين في مهارات التسويق الرقمي.
حيث بدأت المسابقة في الثالث والعشرين من أكتوبر من العام الماضي بدعم من شركة نفط عمان للسنة الثانية.
رعى حفل التكريم الدكتور سالم بن سلطان الرزيقي ـ الرئيس التنفيذي بوزارة التقنية والاتصالات بحضور عدد من المسئولين والمشاركين وذلك بفندق جراند ملينيوم الغبرة.
وقد خصص للفائزين في المسابقة للمراكز الأربعة الاولى مبلغ وقدره 2500 ريال عماني، حيث حصلت منى بنت سيف الشكيرية صاحبة حرفة صناعة البخور ومستحضرات التجميل على المركز الأول، فيما حصلت أسماء بنت خلفان الخروصية صاحبة حرفة صناعة البخور ومستحضرات التجميل على المركز الثاني، كما حصل عبدالله بن سعيد العدوي صاحب حرفة صناعة الفخار على المركز الثالث، أما في المركز الرابع فحصلت عليه رحمة بنت خلفان العامرية صاحبة حرفة النسيج على المركز الرابع.
استهدفت المسابقة الحرفيين المسجلين لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية الذين يملكون حساباً في التواصل الاجتماعي (الإنستجرام) لتمكينهم في مهارات التسويق الرقمي لتسهيل عملهم للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين من داخل السلطنة وخارجها لتسويق منتجاتهم.
شارك في المسابقة 52 متسابقاً نفذوا عدد من الحملات التسويقية للترويج للمنتجات الحرفية عبر وسم (#حرفتي_عمان) في العام الماضي، وتنوعت الصناعات الحرفية المشاركة في هذه النسخة بين صناعة النسيج والسعفيات والفخاريات وصناعة البخور والعطور وصناعة العصي .. وغيرها.
وقال أحمد بن جمعة الوهيبي: تأتي المسابقة إيماناً من الوزارة بأهمية التسويق الإلكتروني في شتى المجالات ونسعى لعقد مجموعة من المسابقات والدورات التدريبية لحث العاملين في مختلف المجالات للترويج والتسويق لخدماتهم ومنتجاتهم مستفيدين من التطور التقني في شبكات الانترنت وزيادة سرعة التصفح.
مشيراً الى أن أصبح من السهل الحصول على أي معلومة عن المنتجات والسلع واقتناء تلك السلعة والحصول عليها في زمن وجيز ليتمكن بذلك أي مسوق من الترويج لسلعته وبيعها متخطياً بذلك الحدود الإقليمية لمكان تواجده وليدخل بسلعته حدود العالمية التي تضمن على الأقل رواجا أكثر لتلك السلعة أو الخدمة.
كما أفاد أحمد بن صالح الفارسي ـ رئيس مكتب رئيسة هيئة الصناعات الحرفية والمكلف بتسيير أعمال مدير عام التخطيط والتطوير المسابقة استهدفت لتطوير القطاع الحرفي تقنياً من خلال وسائل التواصل التي أصبحت عنصراً فاعلاً ومباشراً في الوصول السريع والتسويق الفعال داخلياً وخارجياً، كما سعت مسابقة (حرفتي) إلى ترسيخ الثقافة المؤسسية لدى الحرفيين العمانيين وإلى نقل الإنتاج الحرفي لتحقيق مستويات ريادية من التطوير والنماء بما يضمن منافستها ويعزز من الإقبال عليها وبما يسهم في تطوير أهدافها بحيث تقدم خدمات تلبي تطلعات المجتمع ويساعد الحرفيين على الاستفادة من شتى المهارات التسويقية والترويجية بما يسهم في تنمية المعارف والآليات المتبعة في تحقيق الإنتاجية والربحية.
من جانب آخر قال ديفيد خليفة ـ الرئيس التنفيذي لشركة النفط العُمانية للتسويق: ساهمت مسابقة (حرفتي) في تشجيع الفنانين الحرفيين في مجتمعاتنا، حيث شكلت تحدياً لمهاراتهم وقدراتهم وركزت على كيفية تسويق أعمالهم في ظل التطور الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم الآن وأصبحت الفرصة متاحة أمام الفائزين لإتقان واستخدام تقنيات جديدة وتوسيع رقعة انتشار أعمالهم على الصعيدين المحلي والعالمي، ومع اتجاه السلطنة للتحول الرقمي، أصبح دعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والفنانين الموهوبين جزءاً لا يتجزأ من برنامجنا للمسؤولية الاجتماعية وأحد الأركان الأساسية في نمو الاقتصاد الوطني.
الجدير بالذكر أن وزارة التقنية والاتصالات ممثلة في قطاع تنمية المجتمع الرقمي وبالتعاون مع الهيئة العامة للصناعات الحرفية نفذت مؤخراً سلسلة من الدورات التدريبية حول استخدام تقنية المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي في تسويق المنتجات الحرفية العمانية، ومن خلال برامجها دربت 360 حرفياً وحرفية، وهناك خطط مستقبلية لتدريب 100 حرفي وحرفية في برامج التصميم والتحرير، وبرنامج (GIMP Image Manipulation)، والتصوير الفوتوغرافي والتسويق.