الرباط ـ العرب اليوم
أجرى العاهل المغربي محمد السادس أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أشار خلاله إلى خطورة الوضع الأمني في منطقة الكركرات بالصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو قائلاً إن الوضع يهدد "وقف إطلاق النار" بين الجانبين.
ونقلت وكالة المغرب العربي الرسمية للأنباء عن بيان للديوان الملكي مساء أمس الجمعة يقول إن العاهل المغربي "طلب من الأمين العام للأمم المتحدة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من بعض الممارسات التي تهدد اتفاق وقف إطلاق النار وحالة الاستقرار الإقليمي بالصحراء المغربية".
وقال البيان إن "عناصر من جبهة البوليساريو الانفصالية توغلت في المنطقة المتنازع عليها بين الطرفين منذ أكثر من 40 عاماً".
ووصف العاهل المغربي الوضع في المنطقة "بالخطير" ووصف توغلات البوليساريو "بالاستفزازية" وقال إنها "تهدد بشكل جدي وقف إطلاق النار وتعرض الاستقرار الإقليمي للخطر".
واتهم المغرب الجبهة بالتشويش عليه إذ أن هذه الممارسات جاءت قبل شهر واحد من عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي "وذلك من أجل خلق البلبلة وإجهاض عودة المملكة".
كان المغرب انضم مجدداً إلى الاتحاد الأفريقي في أعقاب انعقاد القمة 28 للاتحاد في الآونة الأخيرة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا بعد أن انسحب منها في 1984 احتجاجاً على عضوية جبهة البوليساريو.
وضم المغرب الصحراء عقب انسحاب الاستعمار الإسباني منها في 1975 وتأسست الجبهة بعد ذلك بعام ورفعت السلاح في وجه المغرب لتطالب بانفصال الإقليم الغني بالثروة السمكية والفوسفات ويعتقد أن به مكامن نفطية.
ويعتبر المغرب الإقليم جزءاً لا يتجزأ من أراضيه.
واستمرت الحرب بين الجانبين حتى 1991 عندما تدخلت الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.