الرياض ـ العرب اليوم
قادت صورة ظهر فيها مدير تعليم تبوك الدكتور عمر أبو هاشم وهو يقبل رأس مسن زار معرض الكتاب، للكشف عن صاحب أحد أقدم المكتبات المنزلية بمدينة تبوك التي تحتوي على مئات الكتب في شتى العلوم، المسن الذي يبلغ من العمر 83 عامًا .
وعلى الرغم من ظهور الإنترنت والأجهزة الحديثة إلا أن العم جار الله عايش العنزي تمسك بمكتبته وكتبه من مبدأ خير جليس في الزمان كتاب، حيث يجلس معظم وقته في مكتبته التي أساسها قبل 53 عامًا والمزدحمة بأمهات الكتب في كل العلوم الشرعية والتاريخ والاجتماع والأدب، فحين تتحدث مع العم جارالله المتسلح بسلاح القراءة تجد نفسك أمام مثقف يحمل أعلى الشهادات في حين أن الشهادة التي يحملها هي الابتدائية.
وقال "العنزي" في المرحلة التي تسبق الإنترنت اضطررت إلى تنظيم زوار المكتبة للأعداد الكثيرة التي ترغب في القراءة من الباحثين وطلبة العلم فكان هناك وقت للرجال وآخر للنساء ومنهم من يستعير كتابًا أو أكثر لإنهاء متطلب أو للاطلاع ومع ظهور الإنترنت لم تعد المكتبة كما كانت فمعظم طلاب العلم والباحثين اتجهوا للإنترنت ولم يعد للكتاب الورقي حضوره السابق كمصدر رئيس للمعرفة.
وعن عدد الكتب التي قرأها يقول العنزي ـ لا أستطيع أن أحدد عدد الكتب التي قراءتها ولكنها كثيرة وكثيرة جدًا في مختلف العلوم، وفي مقدمة هذه الكتب فإني أحرص على قراءة القرآن ومواظب على حفظه ولله الحمد، وأوصي أبنائي بالقراءة فهي غذاء العقل.
وعن معرض الكتاب في تبوك وصفه بالمتميز الذي أعاد للكتاب حضوره، مبينًا أنه خلال زيارته لمعرض الكتاب وجد أن النساء أكثر حرصًا من الرجال على القراءة، مشيرًا إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي أضعفت الإقبال على الكتاب والقراءة.
وكانت منطقة تبوك قد اختيرت هذا العام ضمن أربع مناطق فقط على مستوى المملكة لتنظيم معرض الكتاب المصاحب لمشروع تحدي القراءة العربي الذي تنافس من خلاله المملكة العربية السعودية لتحقيق أولويات ونتائج متقدمة على المستوى العربي وهو أكبر مشروع عربي أطلقه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لتشجيع القراءة لدى الطلاب في العالم العربي عبر التزام أكثر من مليون طالب بالمشاركة بقراءة خمسين مليون كتاب خلال كل عام دراسي.