دبي - العرب اليوم
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات ..كرم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الفائزين بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الحادية عشرة خلال الحفل السنوي الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.
وأشاد الدكتور علي بن تميم الامين العام لجائزة زايد للكتاب في كلمته الافتتاحية خلال الحفل بدعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" للحركة الثقافية والأدبية في الدولة وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آلِ نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى القوات المسلحة للأعمال الأدبية والثقافية ومبادرات سموهم في ترسيخ القيم الاخلاقية الرفيعة.
وقدم الشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على حضوره حفل توزيع الجوائز واهتمام سموه بالأدباء والكتاب وتأكيد دورهم في دفع مسيرة الحركة الثقافية والأدبية الرصينة في الإمارات.
ورحب بالحضور مفتتحاً كلمته بأبيات شعرية لابن عربي، لما فيها من نقل صادق للتسامي فوق الصغائر والتعالي على الأنا، وتقدير المشترك الإنساني، وتجديد روح المحبّة، وإحياء قيم الاعتراف بالآخر التي من دونها الموت والفناء، معقباً بقوله: "لقد قالت دولة الإمارات كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري"، مثنياً على مبادرات الدولة التي أعلنها صاحب السمو رئيس الدولة في مختلف المجالات وشتى الميادين.
وقال الدكتور علي بن تميم إن الإمارات قالت كلمتها وأعلنت مشروعها الحضاري حينما أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام الخير بعد عام القراءة ليوحد وجدان الإماراتيين ونبضهم ..كما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كلمته وجعل التسامح منارة والسعادة اُسلوب حياة وأطلق مجلس القوة الناعمة لدولة الإمارات ..وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة كلمته وجعل التربية الأخلاقية منهجاً وطريق عمل وجعل الشباب عنواناً للمسيرة التنموية وأطلق مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل ووضع قوانين عصرية لمحاربة الكراهية والعنصرية والتشدد ودشّن مشاريع الطاقة النظيفة ومرحلة ما بعد النفط وأطلق المبادرات الثقافية والفكرية منها: معرض أبوظبي الدولي الكتاب، وجائزة الشيخ زايد للكتاب، ومشروع كلمة للترجمة، مؤكدا انهم جميعا قالوا كلماتهم إن الراحل الكبير الشيخ زايد هو صانع الرؤية وأمير الكلم وسيد الفعل.
وعن فائزي هذا العام قال ابن تميم اننا نكرم مع المفكر المؤرخ الكبير الدكتور عبدالله العروي النظرة العقلانية التي ترفض تسييس الدين وتديين السياسة وعدم الخلط بينهما ونكرم مع الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي دور النشر الجادة والحريصة على حاضر الطفل العربي ومستقبله ونكرّم مع المفكر الإسلامي محمد شحرور قراءته المستنيرة للقرآن، ونكرّم كتاباً ونخبة من الروائيين والمترجمين ممن جمعوا القراءة المستنيرة والحرفية العالية، ودهشة الكتابة، ومشاغل الإنسان العربي وقضاياه الملحة في عصرنا هذا.
وسلم الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان ثماني جوائز على الفائزين هذا العام وهي: جائزة شخصية العام الثقافية للمؤرخ والمفكر المغربي عبدالله العروي، وجائزة "الآداب" للكاتب اللبناني عبّاس بيضون عن روايته "خريف البراءة"، وجائزة "التنمية وبناء الدولة" للمفكر السّوري محمد شحرور عن كتابه "الإسلام والإنسان – من نتائج القراءة المعاصرة"، وجائزة
"أدب الأطفال والناشئة" للكاتبة الكويتية لطيفة بطي عن كتابها "بلا قبعة"، وجائزة "الترجمة" للباحث والمترجم اللبناني زياد بوعقل عن كتاب "الضروري في أصول الفقه لابن رشد" والذي نقله للفرنسية، وجائزة "الفنون والدراسات النقدية" للباحث العراقي سعيد الغانمي عن كتابه " فاعلية الخيال الأدبي"، وجائزة "الثقافة العربية في اللغات الأخرى" للباحث الألماني ديفيد فيرمر عن كتابه "من فكر الطبيعة إلى طبيعة الفكر"، وجائزة "النشر والتقنيات الثقافية" و"مجموعة كلمات" من الإمارات.