الرياض ـ العرب اليوم
دعا إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ د. عبدالمحسن القاسم – في خطبة الجمعة –إلى العفو والستر وبيان ما للناس من حقوق وواجبات والتماس العذر " ليس أحد أحب إليه العذر من الله، من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل ".
وقال: الحياء من اقتراف المعاصي والستر على من وقع فيها وهو أهل للستر مما يحبه الله، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل حيي ستير- أي شأنه الستر وهي صيغة مبالغة - يحب الحياء والستر ".
وأضاف : إن الله عفو يحب العافين من عباده، وفي الحديث : " اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني "، وبيان ما للناس من حقوق بعضهم على بعض من حقوق وواجبات مما يحبه الله ، وامتثال الشريعة برخصها وعزائمها شأن المؤمن " إن الله يحب أن تؤتى رخصه، كما يكره أن تؤتى معصيته "، والدنيا قصيرة والله يحب أن تختم بذكره، والأمكنة تتفاضل وأحبها أماكن العبادة.
وتابع : من موجبات حب الله عز وجل دوام ذكره، فدوام الذكر يورث المحبة وسنة الله في خلقه أن من أكثر من ذكر شيء أحبه، ومن أحب شخصا أكثر ذكره والله أحق من يحب وأجل من يذكر، والنفوس تحب من أحسن إليها، والله هو المنعم المحسن إلى عباده بالحقيقة وهو المتفضل بجميع النعم، وإن جرت بواسطة فهو الميسر لها، ومسبب الأسباب وحده، قال تعالى : " يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء والأرض لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ".