مسقط - عمان اليوم
نجح الحرفي سالم بن عبدالله بن حمود العبري من ولاية الحمراء بمحافظة الداخلية، في تحقيق التميز في حرفة النسيج الصوفي الطبيعي، والتي امتهنها وتعلمها من والده، وهو في سن الطفولة قبل 15 عامًا، واستمر في ممارستها محافظا على مهنة والده الذي تعلم على يديه سر هذه المهنة، وأتقن مراحلها وخطوات صناعة النسيج اليدوي من مادة الصوف الطبيعي بطريقة يدوية.
وقال العبري- في حديث مع "الرؤية"- إنه يمارس هذه الحرفة منذ أن تعلمها قبل 15 عامًا، في قرية النخر بولاية الحمراء، مشيرا إلى أنَّ حرفة النسيج تعد من الحرف التقليدية الأصيلة تتوارثها الأجيال نظراً لأهميتها ودورها في الحياة اليومية للعمانيين. وذكر العبري أنه في بداية عمله بحرفة النسيج، كان يعمل على تقطيع القطع الصغيرة وتسويقها للسياح عند زيارتهم قرية النخر، لكنه بعد فترة تطور ونجح في تسويق القطع الكبيرة والمتوسطة، سواء في سوق نزوى أو سوق مطرح. وأضاف أنه في عام 2012 سجل نفسه لدى الهيئة العامة للصناعات الحرفية (سابقًا) ورُشح للمشاركة في فعاليات دولية ومحلية، منها: مهرجان مسقط، إلى جانب عدد من المعارض والفعاليات الأخرى.
وعن أبرز التحديات التي تواجه العبري، قال إن عدم وجود الدعم المادي يأتي في صدارة التحديات، فضلاً عن عدم توافر الخامات باستمرار، علاوة على ضعف التسويق بسبب جائحة كورونا، والتي تسببت في خسائر كبيرة لجميع الحرفيين.
وتعد حرفة النسيج إحدى الحرف التقليدية التي مارسها الإنسان العماني على مر العصور؛ حيث كانت وما زالت مصدر دخل ثابت يعود على من يمتهنها من أبناء هذا الوطن الغالي بالخير، وقد أولت الحكومة اهتماما كبيرا للعناية بهذه الصناعات التقليدية وتطويرها لتواكب العصر الحالي.
قد يهمك أيضَا :
العبري يتساءل حول مبررات توقيع المواطن لتعهد عند تلقيه للقاح كورونا