أبوظبي ـ العرب اليوم
أطلقت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية المبتَكِرَة، الذي تنظمه المؤسسة، بالتعاون مع كلية آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية في المملكة المتحدة، حتى 28 أبريل الجاري، بهدف صقل المهارات القيادية والإدارية للكوادر الوظيفية الإماراتية، وتمكينهن من قيادة التطوير بمؤسساتهن ضمن القطاعين العام والخاص، ومواصلة مسيرة التنمية الشاملة بالدولة بكفاءة واقتدار.
أكدت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة العضو المنتدب، منى غانم المري، أن البرنامج يمتلك أدوات قيادية، تمد المُنتسبات بمهارات المقدرة على التأثير. وأضافت أنه «يعد برنامجاً رائداً وفريداً من نوعه، يتوافق وأوليات الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة 2017 - 2021، التي تتضمن العمل على تطوير وتنفيذ البرامج الهادفة والمُصَمّمة خصيصاً لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف المجالات، وتنفيذ شراكات استراتيجية مع كل الجهات والهيئات الداعمة من القطاعين العام والخاص، القادرة على إحداث نقلة نوعية في ملف المرأة الإماراتية، مع تمثيلها في المحافل الدولية، والارتقاء بقدرات ومهارات جيل من القيادات النسائية، ويأتي البرنامج ثمرةً لمذكرة تفاهم وقعتها مؤسسة دبي للمرأة مع كلية آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية في مارس 2017».
وقالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن «تصميم وتنفيذ هذا البرنامج المتقدم يأتي في إطار النهج الابتكاري للدولة كركيزة أساسية للعبور إلى مئوية الإمارات 2071، وهدفها أن تكون الإمارات أفضل دول العالم في كل المجالات، من خلال الاستثمار في الشباب باعتبارهم (ثروتنا الوطنية الأغلى)، كما أكد ذلك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وتشديد سموه على أن (الابتكار هو رهاننا في الإمارات على استمرارية تطورنا وتقدمنا وتجديد مسيرتنا، وأننا بحاجة أكثر من أي وقت مضى إلى بناء كوادر وقيادات متخصصة في الابتكار، لضمان استدامة نجاحاتنا)».
بيئة عمل إبداعية
وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد أن «البرنامج يُعد واحدة من المبادرات التي تُترجِم استراتيجية مؤسسة دبي للمرأة في توفير أفضل البرامج لتأهيل القيادات النسائية الإماراتية، وإكسابهن مهارات متقدمة تعود بالنفع عليهن وعلى المؤسسات التي يعملن بها وعلى دولة الإمارات بصفة عامة، من خلال تزويدهن بالمقومات اللازمة لتعزيز بيئة العمل الإبداعية، وزيادة الإنتاجية، والعمل بروح الفريق الواحد».
وعبرت سموها عن فخرها واعتزازها بأن المُشاركات في البرنامج يمثلهن نخبة جديدة من القياديات، ويمتلكن مواصفات تؤهلهن لصنع التغيير وإحداث قفزات نوعية في النتائج عبر سبل تفكير ومنهج عمل مبتكر، مُثمنةً في الوقت ذاته تفاعل مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص على مستوى الدولة مع البرنامج، بإشراك مجموعة من الموظفات بالمراكز القيادية في هذه الدورة الجديدة التي شهدت تطويراً لفعاليات النسخة الماضية، ضمن مساعينا لتحقيق أقصى استفادة لهن وتأهيلهن للإسهام الفاعل في رسم مستقبل أكثر إشراقاً لدولة الإمارات.
نجاح لافت
من جانبها، قالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة العضو المنتدب، منى غانم المري، إن «تنظيم النسخة الثانية من برنامج القيادات النسائية المبتكرة يأتي في ضوء النجاح اللافت والصدى الإيجابي الذي حققته نسخة العام الماضي على مستوى المُشاركات ومؤسساتهن، إذ يوفر البرنامج فرصة فريدة من نوعها للقياديات الإماراتيات للتعرف إلى مهارات القيادة الفاعلة، من خلال منظور الابتكار التجديدي كنهج استراتيجي، يُسهم في تحقيق نتائج غير مسبوقة في مجال القيادة وإنجازات تدعم الرؤية الريادية للدولة».
وأكدت أن البرنامج يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه قيادتنا الرشيدة لترسيخ الابتكار ثقافة عمل ومحركاً رئيساً لتطوير الأداء الحكومي، وركيزة أساسية لتحقيق الريادة في صناعة المستقبل، كما يعبر عن رؤية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بأهمية الارتقاء بأداء القيادات الإماراتية، والعمل على إعداد جيل قيادي واعد من النساء مزود بالأدوات اللازمة لمواجهة التحديات الاستراتيجية، ودعم قدراتهن وتطورهن على المدى الطويل في مختلف القطاعات، منوهةً بأهمية التدريب والبرامج النوعية العالية الجودة في تأهيل الكوادر البشرية.
وتتضمن فعاليات النسخة الثانية من هذا البرنامج التدريبي المتطور، الذي تشارك فيه 16 قيادية إماراتية، ورش عمل وجلسات تفاعلية تُعقَد بمشاركة خبراء ومبدعين وأعضاء هيئة التدريس بجامعة آشريدج هالت، حول التفكير والتخطيط المستقبلي القادر على مواجهة التحديات، وزيارات لمقار عدد من الشركات العالمية المعروفة بنهجها الإبداعي الذي حقق لها الكثير من التميز والنجاح، للاطلاع على أفضل الممارسات، وأحدث أساليب القيادة بالعمل المؤسسي.