جنيف ـ العرب اليوم
اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الحكومة السورية والمسلحين على حد سواء في معاناة السكان المدنيين.
وقال الأمين العام الخميس 14 يناير/كانون الثاني إنه يعول على أن تتحمل كافة أطراف الأزمة، كما في الداخل كذلك من الخارج، المسؤولية عن ذلك.
وأعلن بان كي مون في كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة بنيويورك أن مدينة مضايا "صارت ضحية تجويع قسري للناس"، مؤكدا أن "استخدام الغذاء كسلاح هو جريمة حرب. وكافة الأطراف، بما فيها الحكومة السورية، التي تتحمل قبل كل شيء مسؤولية حماية السوريين، ترتكب أعمال قاسية ممنوعة من قبل القانون الإنساني الدولي. كما أظهر المسلحون لا مبالاة شديدة إزاء سكان مضايا".
وأشار الى أن هناك مايزال 400 ألف شخص يعيشون ظروف عزل مماثلة، "وكافة أطراف الأزمة السورية مذنبة في زيادة معاناة السوريين وارتكاب خروقات بلا ضمير. وأدعو اليوم الى وصول المساعدات الإنسانية بدون تمهل وبلا شروط وعوائق".
وأكد أن "على الجميع من يلعب بالحياة البشرية والكرامة الإنسانية أن يتحمل المسؤولية غدا. كما يوجد ما يتحمل مسؤوليته من محتضنيهم إقليميا ودوليا".
باريس ولندن وواشنطن تدعو الى اجتماع عاجل لمجلس الأمن لرفع حصار المدن السورية
في غضون ذلك، دعت كل من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة الى اجتماع عاجل لمجلس الأمن للمطالبة بفك حصار عدة مدن سورية.
وذكر مندوب فرنسا الدائم في الأمم المتحدة فرنسوا ديلاتر أن باريس ولندن وواشنطن يعتبرون أن رفع الحصار عن المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة ضروري من أجل إنقاذ السكان المدنيين الذين يعانون الجوع وغياب الأدوية.
ولفت ديلاتر الى أن الدول الثلاث تدعو الى الاجتماع يوم الجمعة "ما سيثير الاهتمام العالمي للمأساة الإنسانية التي تدور رحاها في مضايا وغيرها من المدن السورية".
وأوضح المندوب الفرنسي أن هذه المبادرة تهدف أيضا لـ "إقامة ظروف مساهمة في جانب كبير منها لإجراء الحوار السوري السوري" في جنيف يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأفادت وكالة "أ ف ب" بأنه سيتم في الاجتماع اقتراح "رفع الحصار عن عدد من المدن السورية بما فيها مضايا".