عمان - العرب اليوم
وصل رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس بعد ظهر الاثنين الى قاعدة عسكرية اردنية حيث تتمركز طائرات حربية فرنسية تشارك في ضرب معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، حسبما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكان في استقبال فالس، الذي رافقه في زيارته وزير الدفاع جان ايف لودريان ووزير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغين، عدد من العسكريين الفرنسيين.
ولم تقدم السلطات العسكرية في المطار، أي معلومات حول موقع القاعدة الواقعة في منطقة صحراوية والتي انطلقت منها العام الماضي اولى المقاتلات الحربية الفرنسية لضرب معاقل التنظيم المتطرف في العراق.
وتناول فالس وجبة الغذاء مع العسكريين الفرنسيين الذين يشاركون في العملية التي يطلق عليها اسم "شاميل" وانطلقت العام الماضي بمشاركة 700 عسكري فرنسي تم نشرهم في المنطقة. وتم تخصيص هذه القاعدة الأردنية للعملية الفرنسية الموجهة ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق منذ عام قبل ان تشمل سوريا في الأسابيع الأخيرة.
وتم نشر ثلاث طائرات ميراج من طراز 2000 دي وثلاث طائرات أخرى ميراج من طراز 2000ان، قادرة على شن هجمات واسقاط القنابل.
وعلم من مصدر في القاعدة بان الغارات الفرنسية تشن بطائرتي ميراج 2000دي وميراج 2000ان.
وقال اوليفيه قائد هذه القوة الجوية ان "اسلحة هذه الطائرات موجهة باشعة الليزر وهي قادرة على ضرب اهداف محددة تصل نسبة الخطأ فيها اقل من عشرة أمتار".
ولم تحدد السلطات الفرنسية عدد الطيارين العاملين في هذه القاعدة، مكتفين بالقول ان كل طائرة تقاد من قبل اثنين من الطيارين.
وتشارك فرنسا والأردن في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية الذي يسيطر على مناطق شاسعة من سوريا والعراق.
واكد فالس امس الاحد ان فرنسا قررت "ضرب داعش (الاسم الاخر لتنظيم داعش) باسم الدفاع الشرعي عن النفس لان داعش يحضر لعمليات ارهابية في فرنسا انطلاقا من سوريا".
واضاف "نحن نضرب داعش وكل اولئك الذين هم داخل هذا التنظيم مهما كانت اصولهم او جنسياتهم، اولئك الذين قرروا ضرب فرنسا".
واعطى فالس احصاءات عن الفرنسيين او المقيمين في فرنسا من الجهاديين الذين انخرطوا في صفوف التنظيمات الجهادية.
وقال "هناك 1700 فرنسي او مقيم في فرنسا منخرطون في هذه الشبكات بينهم 500 الى 600 شخص موجودون في الميدان في سوريا او في العراق"، مشيرا الى ان "عدد قتلاهم بلغ حتى الان 136 شخصا".
المصدر أ.ف.ب