عمان - العرب اليوم
زار وزير الاقتصاد الالماني سيغمار غابريال نائب المستشارة الالمانية انغيلا ميركل، الثلاثاء مخيم الزعتري للاجئين السوريين شمال الاردن.
ورافق غابريال وزيرة الدولة لشؤون الهجرة واللاجئين والاندماج آيدان أوزغوز في جولة بالمخيم الذي يأوي نحو 80 الف لاجئ ويقع في محافظة المفرق (حوالى 85 كلم شمال-شرق عمان) على مقربة من الحدود السورية، بحسب مصور فرانس برس.
والتقى الوزيران الالمانيان مدير شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في الاردن العميد وضاح الحمود وآندرو هاربر ممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
وقابلا احدى عائلات اللاجئين وزارا مركزا صحيا في المخيم ومدرسة للاطفال ومركزا للعناية بالاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال غابريال للصحافيين "في الأردن كما في لبنان فان معظم هؤلاء الناس (في المخيمات) لا يزال لديهم أمل في العودة (الى بلدهم)". واضاف "إذا ما فقدوا هذا الامل واذا ما عاشوا هنا في فقر مدقع وأذا لم يتمكن اطفالهم من الذهاب الى المدارس، فهم ايضا سيبدأون بالبحث عن مكان آخر، وبالتالي فان من مصلحتنا مساعدتهم".
واضاف "قبل كل شيء فان مصلحتنا تقضي بمساعدة هؤلاء الناس للبقاء على قيد الحياة".
ومن جانب اخر، قال بيان صادر عن الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله الثاني بحث مع غابريال والوفد المرافق "سبل دعم الأردن اقتصاديا في ضوء التحديات التي يواجهها، وبما يعزز قدراته في التعامل مع مشكلة اللاجئين السوريين".
واكد الملك، خلال اللقاء "ضرورة قيام المنظمات الدولية والدول المانحة بتقديم مزيد من الدعم لتمكين الأردن من توفير الخدمات الإنسانية لهم"، مشيرا الى "الأعباء المتزايدة التي تتحملها المملكة جراء استضافة اللاجئين السوريين".
وبحسب الامم المتحدة استقبل الاردن نحو 630 الف لاجىء سوري مسجل منذ اندلاع النزاع السوري في آذار/مارس 2011.
لكن المملكة تقول انها تستضيف نحو 1,4 مليون سوري، يعيش 80% منهم خارج المخيمات، ويشكلون 20% من عدد السكان البالغ 7 ملايين نسمة.
ودعا غابريال والمستشار النمسوي فيرنر فايمان السبت الى زيادة مساعدة الامم المتحدة للاجئين بقيمة خمسة مليارات يورو بهدف تحسين الوضع في المخيمات في لبنان والاردن.
وقد وصل الى اوروبا منذ بداية العام مئات آلاف المهاجرين اغلبهم من السوريين في اكبر ازمة هجرة تواجه القارة منذ الحرب العالمية الثانية فيما قضى المئات في البحر.
وتحاول الدول الاوروبية مجددا هذا الاسبوع التفاهم على مبدأ تقاسم استقبال المهاجرين والتوافق على مساعدة مالية للدول المحاذية لسوريا التي تستقبل نحو اربعة ملايين لاجىء.
واعتبرت المفوضية العليا للاجئين في الامم المتحدة ان المجلس الاوروبي الذي يلتئم الاربعاء قد يكون "الفرصة الاخيرة لاوروبا للتوصل الى رد موحد ومتجانس" على اخطر ازمة للمهاجرين تواجهها اوروبا منذ 1945.
المصدر أ.ف.ب