القاهرة ـ العرب اليوم
توفي عصر اليوم الثلاثاء، الكاتب الكبيرعلي سالم عن عمر ناهز 79 عاما، بمنزله في منطقة المهندسين بمحافظة الجيزة، بعد صراع مع المرض.
والكاتب الراحل ولد عام 1936 بمحافظة دمياط، وقدم طوال مشواره الأدبي 15 كتابا و27 مسرحية؛ أغلبها روايات ومسرحيات كوميدية وهجائية، كما نشر تعليقات وآراء سياسية خاصةً بالسياسة المصرية والعلاقات بين العالم العربي وإسرائيل.
بدأ علي سالم نشاطه بالتمثيل في عروض ارتجالية بدمياط، في خمسينات القرن الماضي. ثم عمل بعدها في مجموعة من الفرق الصغيرة، قبل أن يعين في مسرح العرائس ويتولى مسئولية فرقة المدارس ثم فرقة الفلاحين.
وأولي مسرحياته التي قدمته كاتبا محترفا كانت "ولا العفاريت الزرق"، ثم كتب مسرحية "حدث في عزبة الورد"، ليقدمها ثلاثي أضواء المسرح جورج سيدهم وسمير غانم والضيف أحمد، بعد بروفات استمرت 9 أيام فقط، واستمر العرض أربعة أشهر في سابقة من نوعها في وقتها.
وفي عام 1963 كتب مسرحيته الأولى، "الناس اللي في السماء الثامنة"، التي تم إصدارها في 1966، وهي مسرحية شبه هجائية تروي حكاية كوكب يخضع لسيطرة ملك وطاقم من العلماء الذين يؤمنون بأن الحب مرض يجب علاجه بإزالة "غدد الحب" من أجسام الأطفال، وينظم الواقعون بالحب انقلابا برئاسة وزير الطب لتلك المملكة.
أما المسرحية التي اشتهر بها في أنحاء العالم العربي فهي "مدرسة المشاغبين" التي تروي حكاية معلمة للفلسفة تحاول تأديب صف من التلاميذ المشاغبين، وقدمها على المسرح عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكى ويونس شلبي وسهير البابلي وهادي الجيار.
وبرز الكاتب الراحل علي سالم في دعمه للمبادرة السلمية التي قام بها الرئيس المصري محمد أنور السادات في نوفمبر 1977 بشأن السلام بين العرب وإسرائيل، ولكنه لم يزر إسرائيل حتى سنة 1994 بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو الأولى، وسرد سالم أحداث رحلته ولقاءاته مع إسرائيليين في كتاب "رحلة إلى إسرائيل"، وعقب صدوره في مصر تمت ترجمة الكتاب إلى اللغتين العبرية والإنجليزية حيث صدر أيضا في إسرائيل وفي بلدان أخرى.